جمعية "إلعاد" الاستيطانية

قرر ممثلو القوى والعائلات والمؤسسات في بلدة سلون لجنة لمتابعة العمل على حماية أراضي البلدة وعقاراتها من التسريب للجمعيات الاستيطانية بعد الكشف عن تسريب 26 شقة سكنية لجمعية "إلعاد" الاستيطانية.

وأعلن ممثلو البلدة في بيان صدر عقب الاجتماع، أن اللجنة ستعمل على "الإشراف على كل عمليات بيع المنازل في البلدة أو شرائها، والتحقيق في تسريب 26 منزلاً في البلدة للمستوطنين، وتشكيل مركز لإحصاء المنازل والعقارات في البلدة وملكيتها".

وأضاف البيات أن اللجنة ستدرس إمكان تحويل عقارات البلدة إلى "وقف ذري".

وأوضحت اللجنة أنها ستعمل على التحقيق في بيع العقارات وتسريبها، وأنها شرعت في جمع المعلومات والوثائق والأوراق للتحقيق في القضية.

وأكدت اللجنة أنها ستعلن هوية كل شخص مسؤول أو متورط في عملية البيع للمستوطنين بعد التأكد من ذلك من خلال الأوراق الرسمية.

وشدد البيان أن اللجنة ستجري اتصالات مع أهالي المشبوهين ببيع العقارات للمستوطنين بهدف محاسبة أبنائهم عشائريًا، موضحًا أن العائلة التي ستمتنع عن محاسبة أبنائها المتورطين ستتعرض هي للمحاسبة من أهالي البلدة.

وأوضح أعضاء في اللجنة أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد المتورطين في بيع العقارات، منها: إعلان براءة عائلته منه وطرده من البلدة، ومقاطعته وملاحقته، وعدم السماح له بالعيش في أي مكان في القدس أو الضفة الغربية أو الداخل الفلسطيني.

كان عدد من أهالي ذكروا أنهم باعوا عقاراتهم إلى شخص من الداخل ينتمي إلى الحركة الإسلامية.

إلا أن اللجنة أكدت أن ذلك "لا يعفي السكان من المسؤولية"، مضيفةً أنه "كان على كل شخص باعه أن يتأكد من شخصيته والسؤال عنه من الشخصيات الموثوق والمعروفة في القدس والداخل الفلسطيني".

وأوضح ممثلو البلدة في بيانهم أن الشخص المذكور هو أحد المتورطين في عمليات البيع للمستوطنين، وأن هناك متورطين آخرين من أبناء البلدة.

ووصفت اللجنة المتورطين ببيع وتسريب عقارات البلدة إلى المستوطنين بأنهم "فئة خارجة عن الصف الوطني"، مشددةً على أن "بلدة سلوان هي الأكثر استهدافًا من السلطات الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية منذ اليوم الأول لاحتلال القدس باعتبارها الأقرب إلى المسجد الأقصى من الناحية الجنوبية، فحاولت بلدية الاحتلال هدم حي وادي حلوة كما جرى في باب المغاربة، إلا أن السكان تصدوا لذلك، كما منعت عمليات البناء وحاولت البلدية مصادرة الأراضي، فتصدى السكان لذلك ببناء المساجد".

ووجهت جمعية "إلعاد" الاستيطانية التي استولت على البيوت، دعوات إلى المستوطنين للسكن في هذه البيوت. معلنةً تقديم مكافآت مالية تقدر بـ400 شيكل "حوالي 140 دولار" يوميًا لكل شخص يتطوع للسكن في هذه البيوت.