بقعة الشياطين

كشفت صحيفة بريطانية عن تقرير حول بقعة الشياطين هول التي تقع في ولاية نيفادا، واصفة إياها بأنها أرشيف مناخي، إذ لم تتغير منذ مئات الآلاف من السنين، حتى أنه يوجد بها أنواع فريدة من الأسماك.

وشرع الباحثون في رحلة استكشافية لجمع معلومات حاسمة حول تطور المناخ على مدار مليون سنة، باستخدام البيانات الموجودة في الكهوف، وهذا سوف يسمح أيضًا بدراسة الدورات الجليدية لأول مرة خارج القارة القطبية الجنوبية.

وتعد بقعة الشياطين، نقطة ساخنة لعلماء رصد التغيرات المناخية، وتقع على حافة وادي الموت، قبل نحو 25 عامًا، وجدت دراسة أن هذه المحفوظات قد عرضت سجلات مناخية كاملة ودقيقة تقريبًا عن 500 ألف سنة الماضية.

ويمكن استكشاف نظام المياه الجوفية في الكهف على نطاق واسع من خلال إلقاء نظرة على شق ضيق في الصخر.

وتترسب الكالسيت المعدنية في الماء الدافئ في هيئة قشور سميكة على جدران هذا الكهف الذي عمقه 150 مترًا على الأقل.

ويعتزم الباحثون جمع عينات من النوى الحفري من الكالسيت فوق منسوب المياه الجوفية وقياسهم لتحديد عمرهم، و"الشيء المميز في هذا المكان هو حقيقة أن الكالسيت يتبلور ببطء شديد وبشكل مستمر، طبقة بعد طبقة"، كما يوضح كريستوف سبوتل من جامعة انسبروك، كما أن هناك عوامل أخرى، مثل الإشارات المغناطيسية، التي تساعد في تجميع تاريخ المناخ، بالإضافة إلى سحب قياسات جديدة مثل تحليل درجة الحرارة من خزان المياه وتقلبات منسوب المياه الجوفية.

وهذا يسمح لفريق العلماء بإعادة بناء المراحل الجافة والرطبة في هذا المجال من الولايات المتحدة، والذي يساعد على رسم صورة أفضل عن تاريخ المناخ.