الملح

ادعى العلماء أن هناك ما يقرب من خمسة ملايين طن من البلاستيك يتم إلقائها في المحيطات كل عام، وتلوث النفايات ملح البحر، كما جاء في "الديلي ميل" البريطانية.

واكتشف الباحثون في دراسة الملح التي تمت في الصين مئات من الجسيمات البلاستيكية المجهرية في كل كيلوغرام من الملح، وهذا يعني أن المستهلك يبتلع حوالي ألف حبة بلاستيكية صغيرة كل عام.

وتأتي تلك المواد البلاستيكية المصغرة من مصدرين رئيسيين، هما انهيار مواد النفايات البلاستيكية الكبيرة بما في ذلك الزجاج، وأكياس التسوق والنفايات الصناعية، والجسيمات الصغيرة التي توضع في مستحضرات التجميل مثل مقشرات الوجه، ومعجون الأسنان، وهذه الأخيرة عادة ما يتم غسلها في الحوض وتتسرب منه إلى المحيط.

ويصل حجم تلك الجسيمات إلى 5 ملم، ولكن الكثير منها أصغر بكثير وغير مرئي للعين المجردة، إلا أنها تشكل مشاكل صحية خطيرة.

ويجري امتصاص تلك الحبات الضئيلة بسهولة عن طريق المخلوقات البحرية من العوالق والمحار، وتبقى في السلسلة الغذائية للأسماك الكبيرة وحتى البشر.

وأظهرت بعض الاختبارات المعملية، أن تلك الشظايا البلاستيكية بحجم "النانو" يمكن أن تدخل الخلايا وتسبب تلف الأنسجة، مما يؤدي إلى تركيز المواد الكيميائية الخطرة، بما في ذلك مبيدات "دي دي تي" وثنائي الفينيل والكلور السام.

واختار باحثون من جامعة شرق الصين 15 علامة تجارية من ملح البحر الذي تسرب بعد تبخر مياه البحر، وكذلك الأملاح البحرية والصخور والملح الذي يباع في المحلات الصينية.

واحتوت أملاح البحر على ما بين 550 و681 جسيمًا من المواد البلاستيكية المصغرة للكيلوغرام الواحد، وفقًا لمجلة "جمعية الكيمياء الأميركية" للعلوم والتكنولوجيا البيئية.

ويعتقد بأن السبب في ذلك يعود إلى طريقة معالجة الصخور وكذلك الأملاح في الآلات التي ينقى بها ملح البحر، وهذا يعني أن أي شخص يرش ملح البحر على طعامه، يستهلك حوالي ألف جسيم بلاستيكي سنويًا.