اجتاحت السيول والامطار عددا من مناطق السودان واحدثت اضرارا كبيرة في الممتلكات

اجتاحت السيول والامطار عددا من مناطق السودان واحدثت اضرارا كبيرة في الممتلكات حيث اطلقت الكثير من المناطق نداءات استغاثة لمواجهة الحالة الانسانية الحرجة والصحية المتردية في قلب السودان، عاصمة ولاية الجزيرة عاشت مدينة ودمدني اياما عصيبة عقب هطول الامطار لساعات طوال وفي ظل غياب التصريف امتلات الشوارع بالمياه ودخلت البيوت ليعيش المواطنون حالة من المعاناة وهم يحاولون ايقاف تيار المياه الجارف حتى لاتتعرض ممتلكاتهم الى الخسائر، وفي قرى تلك المنطقة، افضت الامطار الى تدمير اكثر من 50 منزلا وفصولا دراسية واضرارا بالمراكز الصحية في عدد من قرى ولاية الجزيرة

وفاقت الامطار المعدل المعهود ملحقة اضرارا كبيرة بمنازل المواطنين، وفي شرق السودان ، تعرضت محلية همشكوريب لامطار غزيرة وسيول من المرتفعات الارترية في سابقة لم تشهدها تلك المنطقة من قبل، تسببت في مقتل وفقدان 8 مواطنين اضافة الى خسائر مادية فادحة

و اشار نائب دائرة همشكوريب محمد دين حسن الى ان السيول جرفت عددا من القرى والفرقان ما أدى الى وفاة 5 مواطنين "3 اطفال وامراتان"، اماغرب السودان حيث هطلت امطار غزيرة في ولاية غرب كردفان بمدينة النهود واوقعت خسائرة كبيرة  في المدينة وتسببت في انهيار اكثر من 820 منزلا بشكل كامل و540 منزلا بشكل جزئي اضافة الى الخسائر الكبيرة التي لحقت باسواق المدينة كما تسببت في انهيار معظم المواقع التجارية،  وفي شمال السودان ،طالبت الحكومة المواطنين بمراقبة الفيضان على ضفاف النيل والجزر وذلك بعدارتفاع المناسيب بسبب فتح تصريف سد مروي، ويعاني سكان الولاية الشمالية من فيضان نهر النيل في كل عام حيث تحدث خسائر كبيرة في الممتلكات والمزارع في تلك الولاية، اما في الدمازين ولاية النيل الازرق المتاخمة مع دولة اثيوبيا و دولة جنوب السودان   تشير تقارير الى ان مستويات النيل الازرق في محلية الدمازين الحدود المتاخمة لاثيوبيا قد فاقت المستوي امر ينذر بالخطر،  و في الخرطوم ، أكد الهلال الأحمر السوداني أن الأمطار الغزیرة دمرت ما يزيد عن 100 منزل في ولایة الخرطوم، وألحقت أضرارًا في 124 منزلا آخر، وتأثر بهذه الأضرار حوالي 1145 شخصا، إضافة الى الشوارع والمؤسسات الحيوية التي غمرتها المياه

وحول الأوضاع المتعلقة بالخريف والأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا في العاصمة والولايات، كشف المفوض العام للعون الإنساني في السودان، أحمد محمد آدم، إن الدولة لديها لجنة مركزية تشرف على هذا العمل وتتعاون مع عدد من الجهات كالدفاع المدني، مشيرًا الى أن المفوضية لديها نشرات إنذار مبكر، ولا تتدخل إلا إذا كان هناك نداءات من الولايات، موضحاً أن المفوضية لم يأتها حتى الآن أي خطاب يدعو لتدخلها بالولايات، ومشددًا على أن المركز يتدخل عبر الآليات المركزية المعروفة، والنداء لا يتم عبر الإعلام وإنما بالقنوات الرسمية المحددة.

وتبادل ناشطون طيلة الأيام الفائتة صورًا لأضرار ومفارقات ساخرة سببها الأمطار والفيضانات وتنوعت التعليقات بين الدهشة والسخرية ونقد الحكومة ، ومن تلك الصور نالت صورة لمسؤولين حكوميين يخوضون في مياه الأمطار لتفقد الأضرار، القدر الأكبر من التداول وملخص تلك التعليقات يشير إلى أن "الصورة واحدة مع تبديل المسؤولين في كل عام".