لندن-تونس اليوم
انفصل جبل جليدي ضخم يوازي حجم باريس أو لندن، من أنتاركتيكا قرب محطة بحوث بريطانية كانت تحذر منذ وقت طويل من أحداث مشابهة في المنطقة، على ما أعلن علماء بريطانيون، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقد انفصلت كتلة الجليد الممتدة على مساحة تقرب من 1.270 كيلومترا مربعا، عن بقية الطوف الجليدي أمس (الجمعة)، وفق بيانات جمعتها أدوات بريطانية موضوعة قرب المحطة.
وقالت هيئة «بريتيش أنتركتيك سورفي» (بي إيه إس) البريطانية للبحوث بشأن المناطق القطبية إن الحادثة لم تشكل خطرا على حياة أي شخص، إذ إن الأشخاص الـ12 الذين كانوا في محطة «هالي 7» الواقعة على مسافة أقل من عشرين كيلومترا من مكان الانفساخ، كانوا قد أبعدوا من المنطقة جواً منتصف الشهر الجاري.
وأوضحت مديرة الهيئة جاين فرانسس «فرقنا محضرة منذ سنوات لانفصال جبل جليدي عن منصة برونت الجليدي»، فيما تراقب الفرق العاملة «يوميا» وضع التفسخات بفضل «شبكة آلية لأدوات عالية دقة عاملة بنظام التموضع العالمي (جي بي إس) حول المحطة».
وأتاحت هذه البيانات إثر إرسالها للتحليل في جامعة كامبريدج، بتوجيه إنذار أمس في غياب أي شخص في المكان.
ووصف مدير العمليات في هيئة «بي إيه إس» سايمن غارود هذا القرار بأنه «حكيم»، قائلا «عملنا يقوم حاليا على الإشراف عن كثب على الوضع وتقويم أي أثر محتمل لهذا الانفصال على ما تبقى من منصة الجليد».
ولفتت فرانسس إلى وجود سيناريوهات عدة ممكنة للأشهر المقبلة، وتتمثل «إما بابتعاد الجبل الجليدي أو سقوطه وبقائه» في نقطة مجاورة.
ولن تعود الفرق إلى المكان قريبا إذ ستبقى المحطة مغلقة خلال الفترة المتبقية من الشتاء القطبي.
قد يهمك أيضا:
اكتشاف "قنبلة" مناخية كارثية في القطب الشمالي
500 ألف طائر مهاجر زار تونس هذا الشتاء