الأشجار المثمرة

منذ عدّة سنوات بدأت تظهر نتائج التغيّرات المناخيّة مع فصل صيف حار جدّا وشتاء أقلّ برودة من المعتاد، وأصبحت هذه التغيّرات ملموسة أكثر لدى الأشجار المثمرة، التّي تحتاج لموسم بارد خلال الشتاء وتنمو وتزهر وتنتج، وبدعم لوجستي من جامعة بون الألمانية، يشارك باحثون من تونس والمغرب في إعداد بحث بخصوص مقاومة الغراسات من الأشجار المثمرة في المتوسط للتغيّرات المناخيّة بإشراف مركز البحث وتكنولوجيا الصناعات الغذائية بأرغون 'إسبانيا'.

 وسيقوم الباحثون، في إطار الدراسة، التّي يستغرق إعدادها ثلاث سنوات، بجرد مختلف الأصناف من الأشجار المثمرة وتحديد ساعات البرد، التّي تحتاجها هذه الأشجار ودراسة الاحداث البيولوجية أو ردّة فعل هذه الغراسات لمخاطر الصّقيع، وقال الباحث بمركز البحث الاسباني والمسؤول عن المشروع، كزافييه رودريغو''نودّ توفير معطيات كافية لفائدة الفلاّحين الناشطين في مجال الأشجار المثمرة ليتمكنوا من أقلمة دراساتهم مع الظروف الجديدة وجعلها أكثر قدرة على مقاومة التغيّرات المناخيّة وضمان تواصل الإنتاج''.

كما أوضح رودريغو قائلا ''نعيش أشكالا لأنه تبعا للتغيّرات المناخيّة فإن عددا من الأشجار المثمرة، التّي عادة ما يكون انتاجه جيدا لم تعد تنتج بنفس الطريقة، بسبب التغيّرات الكبرى في درجات الحرارة. هناك وضعيّة خطيرة خاصّة بحوض المتوسط في ظل غياب، أحيانا، لفترات برود ضرورية لعدد من الأشجار المثمرة''.

قد يهمك ايضا 

قطيع من الفيلة يُنقذ صغيرًا كاد يلقى حتفه غرقًا في كينيا

الإعصار "زيتا" يضرب ولاية "لويزيانا" الأميركية ويُهدد مدن أخرى