طنجة - وسيم
ضم مؤتمر الأطراف المتوسطي للمناخ 2016، الذي تم عقده في طنجة خلال 18 و 19 تموز/يوليو 2016، أكثر من 2000 ممثل لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط والمجتمع المدني و المنظمات الدولية والإقليمية المختلفة وكذلك الفاعلين الاقتصاديين والخبراء، وكان مؤتمر الأطراف المتوسطي للمناخ 2016 "ميد كوب 2016" بمثابة فرصة لدفع العديد من المبادرات والمشاريع المدعومة من قبل الاتحاد من أجل المتوسط والمساهمة في تطوير جدول أعمال للمتوسط من أجل المناخ، بالإضافة إلى تأسيس شبكة لشباب المتوسط من أجل المناخ و اجتماع اللجنةالإقليمية للتعاون في مجال تمويل المناخ، وذلك من أجل تمويل أكثر فعالية للمشاريع المتعلقة بالمناخ في المنطقة مع إطلاق أيضًا مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، وهو مشروع جامعة الطاقة من قبل شنايدر إلكتريك.
وساعد مؤتمر الأطراف المتوسطي للمناخ للمضي قدمًا في تطوير جدول أعمال للمتوسط من أجل المناخ، اعتبر مؤتمر الأطراف المتوسطي للمناخ على حد سواء كخطوة أساسية لتحضير منطقة المتوسط لمؤتمر الأطراف 22 "كوب 22" الذي سيتم عقده في مراكش خلال الفترة ما بين 07-18 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، واعتبر أيضًا كمرحلة لتنفيذ اتفاقية باريس من خلال ظهور مبادرات إقليمية ملموسة
وساهمت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط وهي شريكة منطقة طنجة لهذه الدورة، في مؤتمر الأطراف المتوسطي للمناخ 2016 في ظهور هذه المبادرات، وصرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي قائلاً: "لا يمكن كسب المعركة ضد التغير المناخي في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلا من خلال تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير مبادرات ملموسة، هذا هو صميم عمل الاتحاد من أجل المتوسط لذلك من الطبيعي، ألا تكون الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط مجرد شريك في مؤتمر الأطراف المتوسطي للمناخ 2016، هذا المكان الرائع المخصص للتشارك و التبادل بل مساهمة فيها من خلال مشاريع ذات أثر إقليمي".
ودعمت أيضًا الأمانة تأسيس شبكة لشباب المتوسط من أجل المناخ وتجمع هذه الشبكة حتى اليوم نحو خمس جمعيات على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، و ذلك بهدف جمع عدد كبير من جمعيات الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل تطوير مشاريع إقليمية مشتركة لمكافحة تغير المناخ، وعبرت أكثر من 50 جمعية في المتوسط بالفعل، عن اهتمامهم بهذه الشبكة وذلك من خلال المشاركة في المنتدى الأول لشباب المتوسط من أجل المناخ الذي تم عقده على هامش مؤتمر الأطراف المتوسطي للمناخ 2016، خلال 17 تموز/يوليو 2016.
عقدت أيضًا الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط الاجتماع الثالث للجنة الإقليمية للتعاون في مجال تمويل المناخ، وذلك خلال 18 تموز/يوليو 2016. تم تأسيس هذه اللجنة بمبادرة من الاتحاد من أجل المتوسط وهي تضم الجهات المانحة الرئيسية الدولية في مجال العمل، من أجل المناخ في حوض البحر الأبيض المتوسط "صندوق تمويل المناخ الأخضر" و مرفق البيئة العالمية وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للتعمير والتنمية و الوكالة الفرنسية للتنمية والمفوضية الأوروبية، والشراكة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والجامعة التقنية في الدنمارك (UNEP-DTU)، وهي تهدف إلى تعزيز التعاون والتمويل الفعال للمشاريع والمبادرات المتعلقة بمناخ البحر الأبيض المتوسط في المدن من خلال تبادل الخبرات وتبادل المعلومات بين الجهات المانحة. واعتبر الاجتماع الثالث بمثابة فرصة للقاء الممولين، والمانحين ومختلف الوكالات المتخصصة، التابعة للأمم المتحدة مع شبكات متوسطية تعمل في استدامة المدن لمعالجة مسألة تمويل المدن ضمن مكافحة التغيرات المناخية.
أخيرًا ، كان مؤتمر الأطراف المتوسطي للمناخ 2016 بمثابة فرصة لإطلاق مشروع الاتحاد من أجل المتوسط من أجل الطاقة من قبل جامعة شنايدر إلكتريك، يهدف هذا المشروع إلى تقديم دورات مجانية عبر الانترنت حول الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية. توجه الدورات المجانية عبر الانترنت لجميع خبراء الطاقة من الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط. يتم تقديم الدورات مع منح شهادات معتمدة من قبل 23 جمعية مهنية دولية.
شاركت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط بفعالية في العديد من المناقشات وورشات العمل و فعاليات مؤتمر الأطراف المتوسطي للمناخ 2016"كوب 2016"، خاصة قضايا الانتقال الطاقي و إزالة الكربون من النقل البحري أو المساواة بين الجنسين لمواجهة التغيرات المناخية، ومن خلال هذه المشاريع و ضمن التعاون الوثيق مع جميع الأطراف الفاعلة في المتوسط والاتحاد من أجل المتوسط، وتحت قيادة الرئاسة المشتركة للاتحاد الأوروبي والأردن، تم الإسهام في تطوير جدول أعمال المتوسط من أجل المناخ، فإن بناء هذا البرنامج المشترك ضروري لاستغلال أفضل الفرص التي تتيحها التنمية المنخفضة الكربون والتنمية المستدامة في المنطقة.