الجزائر – ربيعة خريس
كشفت الجزائر للمرة للأولى منذ أربعة عقود من الزمن، عن ظهور داء "الحمى القلاعية"، وسط قطعان المواشي. واتخذت السلطات الجزائرية، إجراءات استثنائية لمحاصرة هذا الوباء الخطير، والتصدي لظاهرة تهريب المواشي من الجزائر نحو تونس.
وبعثت بها وزارة الفلاحة الجزائرية، رسالة إلى مديريتها على مستوى المحافظات، تأمرهم فيها بتشديد الرقابة على كل المستثمرات الفلاحية، وجميع المربين ملزمون بتلقيح قطعاتهم في إطار الحملة الوطنية المجانية للتلقيح ضد الحمى القلاعية التي ستتواصل إلى نهاية شهر مايو / أيار المقبل 2017، مع احترام قواعد الأمن الحيوي في منشآت التربية.
ودعت وزارة الفلاحة الجزائرية إلى الإسراع في إتمام الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحمى القلاعية لتبلغ أهدافها، ملاحظة أن استكمال الحملة حسب الأهداف المرسومة، يمكن من حماية القطيع باللقاح المستعمل خاصة أن خطر دخول العترة A يبقى قائمًا ومرتفعًا. وأكدت الوزارة في بلاغ لها على ضرورة احترام قواعد الأمن الحيوي في منشآت التربية، من طرف المربين مما يمكن من منع تسرب المرض لبلادنا. وأبدت وزارة الفلاحة الجزائرية تخوفها من امتداد وانتشار هذا المرض وسط المواشي، ويتسبب الأمر في حدوث كارثة حيوانية.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، سابقا، الجزائر ضمن قائمة البلدان التي تشهد انتشار وباء الحمى القلاعية. وأصابت حالة من الذعر الموالين ومربي المواشي، وأبدوا تخوفهم من شبح الإفلاس بعد انتشار الحمى القلاعية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان. وأعلنت المصالح البيطرية المختصة، حالة من الاستنفار على مستوى المحافظات، للشروع في تطبيق الإجراءات التي سطرتها وزارة الفلاحة الجزائرية، لمحاصرة انتشار داء الحمى القلاعية، ومنعه من الانتقال إلى محافظات أخرى.