تونس - تونس اليوم
حفل 2020 بالأحداث التي لا تنسى، في مقدمتها ظهور وباء كورونا الذي لم يتكرر بنفس القوة منذ 1918، عندما ظهرت الإنفلونزا الإسبانية، كما أن 2020 مرشح أيضا لأن يكون الأكثر حرارة منذ بدء تدوين سجلات درجات الحرارة عام 1850، أي قبل نحو 170سنة، منذ أن بدأت السجلات الموثوقة في منتصف القرن الـ19.وقبل انتهاء العام بثلاثة أشهر، أظهر تقرير أعده موقع (Carbon Brief) البريطاني المتخصص في التغيرات المناخية، أن هذا العام مرشح لأن يكون الأكثر سخونة، ما لم تؤدِّ ظاهرة النينا المتزايدة في المحيط الهادئ الاستوائي إلى انخفاض درجات الحرارة.
و"النينا" ظاهرة مناخية تحدث نتيجة برودة غير عادية لسطح المياه في المنطقة الاستوائية في المحيط الهادي، وتحدث عادة كل سنتين إلى 7 سنوات وتظهر في خريف نصف الكرة الأرضية الشمالي.وأشار التقرير إلى أنه في حال كانت هناك تأثيرات للظاهرة، فإن هذا العام مرشح لاحتلال المركز الثاني على الأقل، وفق بعض سجلات درجات الحرارة العالمية التي يدونها مجموعات مختلفة من الباحثين حول العالم.
وكشف التقرير عن أن الأشهر التسعة الأولى من العام شهدت تركيزات قياسية للغازات الدفيئة الرئيسية - ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز - في الغلاف الجوي.
وشهدت ستة من الأشهر التسعة في عام 2020 (يناير وأبريل ومايو ويونيو ويوليو وسبتمبر) درجات حرارة قياسية في واحدة على الأقل من مجموعات بيانات درجة حرارة سطح الأرض التي ترصدها مجموعات بحثية حول العالم.
وكشف التقرير عن أن تزايد ظاهرة النينا في المحيط الهادئ الاستوائي خلال أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، يمكن أن يؤدي إلى خفض درجات الحرارة بشكل طفيف في الأشهر القليلة المقبلة، ولكن تأثير الظاهرة الرئيسي سيظهر في عام 2021، وفي حين أن التنبؤ بمسار أحداث النينا يمثل تحديًا، إلا أنه من المحتمل أن يكون عام 2021 أقل برودة من عام 2020، وفق التقرير.
قد يهمك ايضا
سفن صيد الحيتان اليابانية تستعد للإبحار لأغراض تجارية منذ أكثر من 30 عامًا
خطوة ذكية لحماية آخر زرافة بيضاء على كوكب الأرض