دبي ـ أحمد نصَّار
كشف رئيس مجلس إدارة المنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار (ريكسو) عمر الواسم، عن ان غالبية الحوادث التي تقع في البر أو البحر وتسبب تسربات نفطية تكون أضرارها كارثية على البيئة بغض النظر عن سرعة الاستجابة لها، مشيرا الى ان تلك الاجراءات تبقى مجرد نجاح جزئي من حيث التقليل من الأضرار البيئية وليس تفاديها.
الواسم كان يتحدث خلال افتتاح أعمال اليوم الأول من الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض البحار العربية المنعقد في دبي تحت رعاية نائب رئيس دولة الامارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والمقام تحت شعار "الاستعدادات الإقليمية لمنع التسربات النفطية"، وتشارك فيه من بين جهات عدة شركات نفط عربية.
وقال الواسم في كلمة له، إنه خلال الأيام الثلاثة لهذا المؤتمر سيعرض متحدثون دوليون وإقليميون وجهات نظرهم بشأن التصدي لتسرب النفط والتعامل مع إنتاج النفط في البحر والبر وطرق التشغيل الآمن لناقلات النفط في البحر والمرافئ وإجراءات الاستجابة في حال التسرب النفطي وسلامة العاملين وتطبيق القوانين والتقنيات الجديدة.
وأضاف الواسم ان مؤتمر ومعرض البحار العربية 2014 يوفر فرصة فريدة لتبادل الخبرات وصنع
علاقات عمل جديدة وجمع الشركات النفطية الخليجية معا في مكان واحد مشددا على أن الجميع ملتزمون بحماية البيئة ومنع وقوع الحوادث من خلال أفضل الممارسات العملية.
وأكد ان كل شركة عضو في (ريكسو) تشارك في تحمل مسؤولية الالتزام طويل الأجل بمفهوم (الخليج النظيف) مضيفا ان المنظمة تعترف بهذا التعهد وتعمل على تنسيق الجهود لتحقيق هذا التحدي.
ويشتمل المؤتمر هذا العام على بحوث ومحاضرات يقدمها نخبة من الخبراء في مجال النفط والغاز والبيئة للتطرق الى كافة المواضيع الملحة التي تتعلق بهذه الصناعة.
كما يشمل جدول الأعمال مواضيع متعددة منها منع التسربات النفطية والخطط البديلة والتأهب لحالات الطوارئ وتبادل المعارف والخبرات والدروس المكتسبة من الحوادث البرية والبحرية السابقة.
ويصل عدد المشاركين في هذا الحدث لحوالي أربعة آلاف شخص من 100 شركة عارضة تتوزع على 23 دولة.
ومن ابرز الشركات الخليجية المشاركة كل من (نفط الكويت) و(الأحواض الجافة العالمية) الاماراتية و(أرامكو) السعودية و(قطر للبترول) و(بابكو) البحرينية وعمليات الخفجي المشتركة الكويتية - السعودية و(شفرون السعودية) و(تنمية نفط عمان).
ويقام على هامش المؤتمر والمعرض يوم غد حفلا لتوزيع جوائز تقديرية لداعمي البيئة من خلال استضافة كبار الشخصيات والقادة البارزين في قطاع النفط.