تونس-تونس اليوم
ضربت فيضانات وأمطار غزيرة عددا من محافظات تونس ما أدى إلى مقتل شخصين كانا على متن سيارة جرفتها المياه بمحافظة القصرين وسط غربي البلاد.وتمكنت فرق الحماية المدنية في تونس من العثور على جثة أحد الشابين اللذين يتراوح عمرهما بين 20 و27 سنة فيما لا تزال المساعي جارية للعثور على جثة الثاني.وتسببت الأمطار الغزيرة التي شهدها عدد من المحافظات التونسية في العديد من الكوارث، ما جعل لجنة مجابهة الكوارث تستعد للتدخل لحماية التونسيين.
كما تسببت الأمطار في تونس في انهيار جزء من مدرسة ظهر عياد بمدينة رفراف ب محافظة بنزرت.وشهدت العاصمة، صباح الأحد، توقفا كليا لحركة المترو جراء تراكم مياه الأمطار، وخلّف هذا التوقف حالة من التذمر والاستياء في صفوف التونسيين الذين طالبوا شركة نقل تونس بضرورة توفير حافلات بهدف تأمين استمرارية حركة النقل.وكشف المعهد الوطني للرصد الجوي صباح الأحد عن أحدث تحيين لكميات الأمطار المتهاطلة ليلة البارحة، والتي تراوحت بين 1 مم (بالمحافظات الساحلية بالمهدية والمنستير وسوسة) و166 مليمترا بمعتمدية راس الجبل من محافظة بنزرت والتي بلغت 166 مليمترا، وبنزرت 108 مم وسيدي حمد 38، وبتونس العاصمة بلغت كمية الأمطار بين 48 و41 مم بالضاحيةالشمالية.
تحذيرات متواصلة
وبحسب آخر نشرة لمعهد الرصد الجوي فإن التقلبات الجوية ستتواصل خلال اليوم الأحد وتكون الأمطار الرعدية منتظرة في أغلب الجهات، ومن المتوقع أن تكون غزيرة أحيانا بالشمال مع تساقط الأمطار وظهور الصواعق بأماكن محدودة.وستكون المحافظات التي شهدت نزول الأمطار خلال الـ24 ساعة الماضية وهي تونس الكبرى، بنزرت، نابل، باجة وجندوبة معنية بدرجة إنذار عالية. ونظرا لتشبع الأرض بالمياه فإن الكميات التي ستنزل مستقبلا ستسهم في تشكل السيول والأودية، ودعا المعهد إلى الانتباه وعدم المجازفة.
كما يتوقع تسجيل انخفاض نسبي منتظر في الحرارة بالشمال والمرتفعات لتتراوح القصوى بين 15 و21 درجة بالشمال والمرتفعات، وتكون بين 23 و29 ببقية المناطق، وتكون الرياح معتدلة عموما وتصل سرعتها إلى 60 كلم/س قرب السواحل الشمالية كما تتجاوز مؤقتا 70 أثناء ظهور السحب الرعدية.وأفاد معهد الرصد الجوي بأن التقلبات متواصلة إلى يوم الغد، وأن الوضع الجوي دقيق.
قد يهمك ايضا:
خزانات المياه في البرازيل معرضة لخطر الجفاف رغم فيضانات الأمازون
فياضانات في اليمن والسيول تجرف السيارات والمنازل وتهدّد مدينة تريم و عبدالملك يوجّ بتقديم الإغاثة