بكين - تونس اليوم
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن بلاده تسعى لتحقيق خفض كبير في استخدام الطاقة التقليدية بحلول عام 2030.وأضاف خلال كلمته بالجلسة الأولى من قمة المناخ تنظّمها الولايات المتحدة، المنعقدة عبر الفيديو، والتي تجمع حوالى 40 من قادة العالم وتستمرّ يومين، إنه يجب على المجتمع الدولي توحيد جهوده لحماية الشعب والطبيعة. وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة أن يتم معاملة الطبيعة بشكل أكثر احترامًا وأن نحميها ونحافظ على البيئة، كما يجب الالتزام بالتنمية الخضراء وتحسين البيئة لأن ذلك يعني تعزيز الإنتاجية.وشدد الرئيس الصيني على ضرورة الموازنة بشكل مناسب بين كل أوجه الطبيعة، وأن نأخذ في عين الاعتبار رغبة الناس في بيئة أفضل.. مشيرا إلى ضرورة العمل وفقًا للقوانين الدولية، وأن نلتزم باتفاقات الأمم المتحدة و اتفاق باريس للمناخ .
وأبدت القوى الرئيسية المشاركة التي تمثل مجتمعة 80% من الانبعاثات العالمية لغاز ثاني أكسيد الكربون، تجاوبا.وأكدت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري برغبتها في "التعاون" لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري مع الولايات المتحدة ثاني أكبر الملوثين على الكوكب. فقد قررت القوتان العظميان وضع خلافاتهما الأخرى جانبا في هذه المناسبة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الخميس.من جهته، وعد فلاديمير بوتين وهو على خلاف مع الولايات المتحدة أيضا، بأن تخفض بلاده التي تعد من الدول الرئيسية المسببة للانبعاثات، الحجم التراكمي لصافي غازات الاحتباس الحراري إلى أقل من انبعاثات الاتحاد الأوروبي في الأعوام الثلاثين المقبلة.
أما الاتحاد الأوروبي، فقد توصل في اللحظة الأخيرة إلى اتفاق على خفض "لا يقل عن 55%" لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030 مقارنة بما كانت عليه في 1990.لكن، هناك ترقب لما سيصدر عنه خلال القمة التي ينظمها بمناسبة يوم الأرض. وهو قبل الضغط على الدول الكبرى الأخرى المسببة للتلوث لترفع مستوى طموحاتها في مكافحة الاحتباس الحراري، عليه أن يؤكد تصميم بلاده في هذا المجال.
فقد شبهت الخارجية الصينية الأسبوع الماضي عودة واشنطن إلى اتفاق باريس "بعودة طالب سيئ إلى المدرسة بعد تغيبه عن الدروس".في غياب الولايات المتحدة في عهد ترامب، قوبل شي جينبينغ بالتصفيق في نهاية 2020 بإعلانه أن بلاده ستبدأ في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل 2030، لتحقيق "الحياد الكربوني"- أي المساواة بين حجم الغازات التي تنبعث والتي يتم امتصاصها - بحلول عام 2060.
يجب أن يسمح التزام جو بايدن الجديد للاقتصاد الأمريكي بتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2050..فهذا الهدف الطموح هو المساهمة الأمريكية أملًا في المشاركة في الحفاظ على الاحترار العالمي ما دون درجتين مئويتين وإن أمكن +1,5 درجة مئوية، مقارنة بما قبل عصر الصناعة، كما هو وارد في اتفاقية باريس للمناخ الموقعة في عام 2015. وهو هدف بعيد المنال نظرا للوضع الحالي للالتزامات الوطنية للدول على مستوى العالم.
قد يهمك ايضاً