صورة توضيحية لتحليل العلماء لنظام الأصوات لدى التماسيح والطيور

كشفت دراسة جديدة أن الديناصورات تصدر صوت يشبه الهديل الضعيف بدلا من ذلك الصوت الذي يهز الأرض كما ظهر في فيلم الحديقة الجوراسية في السنيما، وفحصت الدراسة كيف تصدر الطيور باعتبارها الأسلاف الحديثة للديناصورات نداءات من أفواهها المغلقة باستخدام جهاز صوتي متخصص في أعناقهم، وأوضح الباحثون أنه بالنظر إلى كيفية تطور هذه القدرة في الطيور يمكن تسليط الضوء على كيفية إنتاج الديناصورات إلى الصوت أيضا، ويتم إصدار الأصوات في الطيور ذات الأفواه المغلقة من خلال دفع الهواء في أعناقهم، ما يخلق صوتا مكتوما أكثر عمقا من النداءات الأخرى التي تصدرها الطيور، وتستخدم الحمائم نفس الطريقة لإصدار صوت الهديل كما تستخدمها النعام للدعوة للتزاوج

وتنتج أصوات الفم المغلق في التماسيح نداءات عميقة هادرة يمكنها جعل الماء يتراقص بسبب الاهتزازات، وفي الديناصورات الكبيرة من المرجح أن تكون النداءات عميقة جدا حتى أنها ربما تتعدى حدود سمع البشر، ما يزيد من احتمال التشويث الذي تستخدمه الحيوانات وهو ما تقوم به الثدييات الكبيرة مثل الأفيال اليوم، وبين البروفيسور ريدي أن استخدام أصوات الفم المغلق في التماسيح والطيور يجعل من المرجح أن بعض الديناصورات طورت هذه الطريقة للتواصل، مضيفا " الشئ الجيد في هذا العمل هو إظهار أن أصوات الفم المغلق تطورت عدة مرات، ويشير ذلك إلى إنتاجها بسهولة وإدراجها ضمن عروض التزواج"، وأوضحت البروفيسور جوليا كلارك التي تدرس العصور القديمة في مدرسة جاكسون للعليوم الجيولوجية والتي شاركت في الدراسة أن الدراسات الجينية والنمذجة ربما تساعد في كشف المزيد من الضوضاء التي تنتجها الديناصورات، وتابعت " لمعرفة ما تبدو عليه الديناصورات نحن بحاجة إلى فهم كيفية نطق الأصوات لدى الطيور الحية، فربما نكتشف أن الديناصورات كان لديها ريش أو انتفاخ في الأعناق فضلا عن أصوات الفم المغلق".