مشروع "القنيوسي "

تسعى  المحامية الأردنية أمل العمري ضمن مشروعها "القنيوسي " لإنشاء غابات صغيرة تعوض عن جزء من النقص الكبير في المساحات الخضراء والغابات في الأردن والنشاط الأول للمشروع، هو زرع غابة حرجية في منطقة دير يوسف في مدينة إربد شمال العاصمة عمان مع تحقيق اكبر تشاركية ممكنة مع المجتمع المحلي في قرية ديريوسف لتكون بداية نموذجية لغابات تتبع.


وأطلقت مبادرة بنّورة، السبت الماضي، مشروع "القينوسي" في حفل إشهار ضم العديد من ممثلي المنظمات المحلية والبيئية والناشطين والسكان المحليين للمنطقة، وقّدم الحفل الذي حضره أكثر من 100 شخص الناشط البيئي ومؤسس جيران الأرض " جواد الجعافرة،" وشرحت العمري نبذة عن المبادرة  التي تأسست عام 2012 وعن بداياتها على الصعيد المحلي واهتمام القائمين عليها بالغابات ابتداءً من قضية غابات برقش والدفاع عنها في مواجهة الكلية العسكرية وحتى حرائق الغابات عام 2016 ومناصرتهم لدائرة الحراج خلال تلك الفترة.


يشار إلى أن  مشروع القينوسي سينفذ بالتعاون مع بلدية المزار لما قدمته لغاية الآن وستقدمه من تسهيلات إدارية بموافقتها على زراعة 30 دونم من أراضي قرية ديريوسف كمرحله أولى بالتعاون مع مديرية الحراج في وزارة الزراعة التي قدمت أيضا 1000 غرسة حرجية لزراعتها في الشهرين المقبلين وخلال موسم الزراعة.


وتخلّل الحفل الذي كان في مضافة آل العمري في قرية دير يوسف تخلله عرض من المهندس فتحي الطوالبة رئيس قسم الحراج في مديرية زراعة اربد عن هموم الحراج والمحاولات المستمرة لحماية الثروة الحرجية والأهداف المرجوة من زراعة غابة جديدة طامحا أن تحمل هذه التشاركية مع المجتمع المحلي مزيداً من الخير والغابات للمنطقة والوطن، بالإضافة إلى عرض آخر من المستشار الزراعي المهندس هشام العمري مصمم ومنفذ مشاريع حدائق وغابات سابق في أمانة عمان عن تنفيذ المشروع وعرض صور لنماذج سابقة وناجحة وتحدث عن مستقبل الغابة وأهميتها في إحداث توازن بيئي ومنتزه مستقبلي للأطفال والعائلات وتحدث كذلك عن أنواع الأشجار الحرجية الممكن زراعتها في الغابة مع عرض صور لها مأخوذة من نفس البيئة.