الرئيس عمر البشير في قمة مراكش للمناخ

قدّم الرئيس السوداني عمر البشير في قمة "أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ" المعروفه بـ "كوب 22"، مبادرة لتأسيس أحواض السافنا لامتصاص وتخزين الكربون، ومبادرة مستقبل دارفور الأخضر، والنفرة الشجرية لإعادة القطاع الشجري وبرامج حصاد مياه الأمطار والطاقة الشمسية، وأوضح البشير في خطابه أمام القمة في العاصمة المغربية مراكش، إن المبادرة تأتي في إطار مجهودات مؤتمر الأطراف رقم 22 لمواصلة الجهود التي تبذلها الأطراف في تحقيق أهداف الاتفاقية.

وأعرب عن أمله في توفير التمويل والدعم لمبادرة السودان من اعتمادات تنمية سوق الكربون المرتبط بالسوق الأخضر الأفريقي، وأكد سعي السودان مع الدول الأفريقية لجعل المبادرة تستوعب كل المبادرات الإقليمية والدولية والدفع بها لإيجاد الحلول وتحقيق أهدافه في خفض الانبعاثات ودرجة الحرارة، وقال "إن السودان ظل مشاركًا في مبادرة السياج الأخضر الأفريقي العظيم منذ العام 2005، وفي مبادرة الإيقاد لدرء الجفاف في القرن الأفريقي، كما سعى مع الدول الأفريقية لتأمين البرنامج الغذائي".

وأكد البشير أن السودان يستطيع أن يسهم في تقديم الحلول للمشاكل البيئية والاقتصادية على المستوى القومي والإقليمي ومحيطه العربي والأفريقي، وجددّ مساهمة السودان نحو تدبير الحلول والاستغلال الأمثل لموارده الزراعية والغابية والمراعي والثروة الحيوانية، وأشار إلى تكامل الالتزامات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قمة المناخ، وأعرب عن أمله في الاتفاق على برامج وأطر تنفيذية لصيانة كوكب الأرض وكرامة الإنسان.

واختتمت قمة أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 22"، أعمالها مساء الثلاثاء في العاصمة المغربية مراكش، وخاطب القمة عدد من الرؤساء، وبدأت الجلسة الافتتاحية بخطاب من الملك محمد السادس، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم تلا ذلك خطابات من المناطق المختلفة والقارات.