غزة - العرب اليوم
دعت مديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في غزة تانيا ماكبرايد، إلى اتخاذ التدابير والحلول اللازمة لمعالجة أزمة المياه التي يعاني منها قطاع غزة، موضّحة أن أقل من 4% من مياه الخزان الجوفي في قطاع غزة صالحة للشرب.
وقالت ماكبرايد في كلمة ألقتها خلال مشاركتها في الاحتفال بيوم المياه العالمي الذي أقيم الخميس، على الموقع المخصص لمشروع المحطة المركزية لتحلية المياه غرب منطقة القرارة جنوب قطاع غزة، إن "مشكلة المياه في قطاع غزة تدعونا لإيجاد الحلول اللازمة لهذه الأزمة وما ينتج عنها من أضرار، لذلك نحتاج إلى العمل الكثير لإيجاد بنية خاصة للوصول للمياه الصالحة وذلك لتجنب الأخطار الناتجة عن تلوث المياه بسبب ضخ المياه العادمة إلى البحر".
ولفتت ماكبرايد إلى ما يشكله شاطئ بحر قطاع غزة من متنفس مهم يستوجب الحفاظ عليه من التلوث عبر معالجة أزمة المياه العادمة، منوهة بأن يونيسيف تعمل مع العديد من المؤسسات الشريكة المحلية والدولية، لتقليل أضرار المياه العادمة وتوفير مياه صالحة وآمنة للشرب في القطاع، رغم ما تواجهه من تحديات يومية لتحقيق ذلك.
من جهته ركز نائب رئيس سلطة المياه ربحي الشيخ على أهمية دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز الأمن المائي ومساندة الحقوق المائية للشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة أن تعمل الأمم المتحدة على تمكين السلطة الوطنية من السيطرة على مصادر المياه في كل الأراضي الفلسطينية.
وبيّن الشيخ أن إسرائيل تسيطر على ما نسبته 90% من مصادر المياه الخاصة في قطاع غزة، الأمر الذي من شأنه إعاقة تحقيق التنمية، ويتطلب تدخل الأمم المتحدة لبسط السيطرة الفلسطينية على مصادر المياه في الضفة والقطاع.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها سلطة المياه لتحقيق الأمن المائي للمواطن رغم سيطرة إسرائيل على النسبة الأكبر من مصادر المياه الفلسطينية، داعيا في هذا السياق لحشد وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ البرامج الخاصة بتطوير المنظومة المائية وتوفير المياه الصالحة والآمنة للمواطنين.
إلى ذلك، تطرق مدير مصلحة مياه بلديات الساحل منذر شبلاق إلى أهمية إزالة العقبات والتحديات التي تعترض توفير مياه صالحة وآمنة للشرب في قطاع غزة الذي يعاني من مشكلة النقص الحاد في مياه الشرب.
وأكد على أهمية مشاريع معالجة المياه العادمة للاستفادة منها في مجالات عدة من بينها ري المزروعات، وضرورة تحسين شبكات المياه واستخدام مياه الأمطار.