لندن ـ تونس اليوم
تنفق الطيور والثدييات المهاجرة التي تبذل طاقة كبيرة إثر قطع مسافات طويلة لإيجاد القوت أو موقع للتعشيش، في سن أصغر من الحيوانات المتجانسة الأقل حركة، لكن نسلها يكون أكبر، حيث كان القيّمون على دراسة حديثة، نُشرت تفاصيلها في مجلة “نيتشر كوميونيكايشنز”، قد حللوا أكثر من 700 نوع من الطيور، و540 من الثدييات، وقد خلصوا إلى أنه ما من استراتيجية أفضل من الأخرى من حيث تطور الأصناف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الأستاذ المحاضر في جامعة “إكسيتر” البريطانية، ستيوارت بيرهوب: “إنهما وسيلتان مختلفتان لمواجهة المشكلات الوجودية. وتقضي إحدى الطريقتين بالعيش نمطًا مفعمًا بالحركة والنفوق في سن صغيرة، في حين تقضي الاستراتيجية الثانية باعتماد نمط هادئ”، وما من غلبة لأي من الأسلوبين.
وكشفت الدراسة عن أن بعض الأنواع يعتمد النمطين، مثل طيور “أبي القلنسوة” التي يمكن أن تكون مستقرة في موطنها أو مهاجرة. وفي الحالة الأخيرة يعيش الطير فترة أقصر وينضج بسرعة أكبر ويكون نسله أكبر. وخلصت الدراسة أيضًا إلى أن حجم الحيوانات يؤثر أيضًا في قدرتها على الهجرة، فالأنواع الطائرة المهاجرة تكون عادة أصغر حجمًا، في حين أن الأنواع البحرية والبرية المهاجرة تكون في أغلب الأحيان أكبر حجمًا لتخزين ما يكفي من الطاقة لقطع مسافات طويلة.
قد يهمك ايضا
إعصار "فامكو" يُودي بحياة 39 شخصًا في الفلبين وتضرُّر آلاف المنازل
"العشرين" تبحث قرارًا مهمًا بشأن الدول الأشد فقرًا برئاسة السعودية