تطوير الأبقار الحية التي تحمل مقاومة أكبر لمرض السل

تعامل المتخصصون مع جينات البقر المعدل وراثيًا، ليزيدوا من مقاومته لمرض السلّ الذي يعتبر من أكبر الأمراض التي تواجه مزارع الألبان حول العالم، ومن المثير للجدل إعدام أعدادٍ كبيرة من البقر المصابة في محاولة لوقف ذلك المرض، والتي كان من الممكن أن تكون غير ضرورية لو كانت تلك الأبقار تمتلك مقاومة طبيعية .

ورحّبَ المزارعون بتلك الهندسة الوراثية الجديدة حيث أنها تحافظ على تلك الأبقار من الإعدام، واستخدم الباحثون طريقة " القص و اللصق " لاستخدام الجين المعروف بإسم " كريسبر" لإدراج جين جديد في الشفرات الوراثية للبقر، وفقًا للباحثين، لم يعط هذا الجين أي تأثير سلبي على الأبقار، بل على العكس من ذلك، أدى إلى زياده كبيرة في مقاومة تلك الأبقار للسلّ .

وأدخل العلماء في كلية الطب البيطري جامعة كسيان في الصين، الشفرة الوراثية فى جينات العجول، وقال الدكتور يونغ تشانغ أن إدخال جين معين أدى إلى مقاومة المرض وأصبح العلماء قادرين على تطوير الأبقار الحية التي تحمل مقاومة أكبر لمرض السل، وأضاف قائلًا "الأهم من ذلك، أن هذه التكنولوجيا " كريسبر" أصبحت أكثر ملاءمة لانتاج الثروة الحيوانية المعدلة وراثيًا، ولتنفيذ هذه العملية، يتم إدراج الجينات إلى داخل نواة مع نوع آخر من الخلايا البقريه، ونوع من الخلايا الليفية، مأخوذة من جنين البقرة، ومن ثم تم نقل هذه النواه الى بويضة بقرة و تم تخصيب البويضة في المختبر و تلقيحها لتشكل الأجنة وتُركت لتلد في أوضاع طبيعية .

وتم تقييم 11 عجلًا مع تلك الجينات الجديدة وأظهرت نتائج إيجابية، وبعد تعريضها لبكتيريا السل، وجد أن مقاومتها متزايدة، قال الدكتور تشانغ إن ذلك يفتح بابًا جديدًا لاستخدام جينات مختلفة لإدخلها على أنواع الحيوانات الزراعية، لكن البروفيسور إيان ماك كونيل أستاذ فخري في العلوم البيطرية في جامعة كامبردج صرح برأي مخالف قائلًا "على الرغم من أنها طريقة شاملة وجديدة لاستخدام تكنولوجيا الجينات في الماشية المعدلة وراثيًا في هذه المرحلة، إلا أنه يشك في أن البحث سيكون له أي تطبيق للوقاية من مرض السلّ في الماشية باستخدام تلك التكنولوجيا.