محطة ضباء الخضراء

كشفت الشركة السعودية للكهرباء عن بدء فريق من المهندسين والفنيين السعوديين تدريبات فنية وتقنية حديثة في الولايات المتحدة الأميركية استعدادًا لتشغيل وإدارة محطة ضباء الخضراء للطاقة الشمسية في منطقة تبوك، التي يُتوقع أن يبدأ العمل بها رسيمًا في عام 2017م بقدرة توليدية إجمالية تصل إلى 605 ميغاوات، منها 50 ميغاوات طاقة متجددة.

وبين نائب رئيس أول للشؤون العامة بالشركة عبدالسلام اليمني، أن مشروع محطة ضباء الخضراء في منطقة تبوك من المشاريع الكهربائية لإنتاج طاقة كهربائية صديقة للبيئة في المملكة، إضافة إلى أنه مشروع فريد من نوعه في نواح متعددة منها إضافة النظام الشمسي المتكامل مع الوحدات، واستخدام وقود مكثفات الغاز لأول مرة، إلى جانب التدريب النوعي لعدد 25 مهندسًا و80 فنيًا ومشغلًا لمدة سنة.

وأضاف أنه تم انتقاء 25 مهندسًا سعوديًا من كوادر الشركة وارسالهم إلى الولايات المتحدة الأميركية كمرحلة أولى للتدريب على أحدث التقنيات الخاصة بعملية تشغيل وإدارة محطات الطاقة الشمسية في إطار اتفاقية مع واحدة من أهم الشركات العالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل محطات الطاقة الشمسية، بعد خضوعهم لتدريبات خاصة في محطة رابغ لتوليد الطاقة الكهربائية.

وأشار اليمني إلى أن عملية الإعداد والتدريب التي بدأت في شهر آب/أغسطس الماضي تأتي ضمن خطة الشركة السعودية للكهرباء لإدارة وتشغيل محطة ضباء الخضراء عن طريق فريق وطني واعد يكون نواة لخططها في انشاء وتشغيل محطات الطاقة المتجددة في جميع مناطق المملكة مستقبلًا.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة نشاط التوليد بالشركة السعودية للكهرباء الخاصة بعملية تدريب كوادرها وقيادتها في أهم الشركات والمصانع العالمية المتخصصة في الطاقة الكهربائية، حيث تم ارسال 50 من مديري ومشرفي محطات التوليد إلى كل من بريطانيا والمانيا للاستفادة من خبرات وتقنيات تلك الشركات والتدريب على المعدات والأجهزة الحديثة في المصانع المتعاقدة مع الشركة، بينما تم ارسال 43 مهندسًا بيئيًا إلى كندا للتدريب بجامعة ميمورال لتغطية احتياجات محطات التوليد في هذا المجال، فيما تقوم الشركة ايضًا باستقطاب خبراء دوليين لتدريب المهندسين والفنيين على رأس العمل بالمملكة.

ويذكر أن الشركة السعودية للكهرباء تولي التدريب الخارجي اهتمامًا كبيرًا بحسب احتياجاتها من خلال تسهيل وتشجيع النهل من المعلومات التقنية والفنية، وتشجيع البحث العلمي وتبادل الخبرات، ودراسة المستجدات والتطورات في مجال الطاقة الكهربائية في أهم المؤسسات العلمية بالخارج بهدف مجابهة التحديات المستقبلية للكهرباء في المملكة، كالطلب المتزايد عليها وتأطير صناعتها وتحسين الخدمات المقدمة وتطوير أساليب العمل وخفض التكاليف التشغيلية.

وكانت الشركة أبرمت اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تقضي بابتعاث عدد من الطلاب الدارسين بالجامعة، على أن تتحمل الشركة كافة المصاريف الدراسية الخاصة بهم بالإضافة الى منحهم مكافأة و تحمل مصاريف الكتب الدراسية والتأمين الطبي خلال فترة الدراسة، وعند انتهاء دراستهم يتم توفير فرص وظيفية مميزة لهم بالشركة.