وقّع وزير المياه والري الأردني، حازم الناصر، اتفاقًا لتنفيذ دراسات وتصاميم وإعداد وثائق عروض لمشروع صرف صحي في مناطق الشمال وشمال شرقي محافظة البلقاء، بكلفة مليون يورو، ممولة من "الوكالة الفرنسية للتنمية".

وأوضح الناصر، أن الاتفاق يأتي ضمن خطة الوزارة لمشاريع الصرف الصحي التي أقرتها أخيرًا، والهادفة إلى رسم خطة شاملة لقطاع الصرف الصحي بعد الإنجازات التي حققتها الوزارة في هذا المجال، لافتًا إلى تجهيز التصاميم الفنية الكاملة والدراسات لتنفيذ المشروع وبدء تنفيذه مع مطلع العام المقبل، إلى جانب بناء محطة صرف صحي جديدة وفقًا لأعلى المواصفات الفنية والتكنولوجية المتقدمة في منطقة رميمين، حيث ستلبي حاجات هذه المناطق حتى عام 2035.

وبيَّن الناصر أن المحطة الجديدة ستعمل بالطاقة الذاتية الناتجة من عملية الهضم اللاهوائي، وبالتالي تخفيف كلف التشغيل وخفض استهلاك الطاقة الكهربائية ضمن خطط الوزارة في توسيع الاعتماد على الطاقة البديلة، مضيفًا "بعدما أنجزت الوزارة مخططها الشمولي وفق المتطلبات العالمية والبيئية والصحية للصرف الصحي في المملكة بما يتوافق مع أرقى المستويات الدولية، بدأت طرح عرض تنفيذ التصاميم الفنية ووثائقه لخدمة المناطق الجديدة للمشروع بالتنفيذ مطلع العام المقبل من جانب ائتلاف إسباني - أردني واتحاد المستشارين الأردنيين، وستُستكمل الدراسات الفنية والتصاميم خلال 9 أشهر".
 
 وتابع الناصر: أن "هذا المشروع الحيوي جاء ضمن إستراتيجية الوزارة لزيادة نسبة المخدومين بالصرف الصحي إلى 80 في المئة بحلول عام 2025، بينما ستباشر الوزارة فور تشغيل المحطة الجديدة بطاقة 35 إلى 50 ألف متر مكعب يوميًا، في إلغاء محطة تنقية البقعة ونقل المياه من مناطق عين الباشا والبقعة وبعض قرى شمال السلط إلى المحطة الجديدة عبر خط حديث".

ومن جانبه، أكد السفير الفرنسي في الأردن ديفيد بيرتولوتي، أن "هذا المشروع الحيوي والمهم سيساعد السلطات المحلية في تحسين خدمات المياه والصرف الصحي والبنية التحتية"، متابعًا أن "استدامة مصادر المياه هدف أساس للجانب الفرنسي، وتمكين الأردن من تجاوز آثار النقص الكبير في موارد المياه في ظل ضغوط عدة، من بينها أزمة اللاجئين السوريين".