تونس ـ حياة الغانمي
أعلن المستشار المكلف بالإعلام والاتصال لدى رئيس الحكومة التونسية، مفدي المسدي، أنه تم تشكيل "خلية مفتوحة" صلب رئاسة الحكومة، جمعت وزارات الدفاع والداخلية والصحة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والتجهيز والاسكان والتهيئة الترابية، لمتابعة عمليات إطفاء الحرائق التي شبت في محافظة جندوبة.
وقال المسدي إن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، كلف وزيري الدفاع الوطني والداخلية بالتحول على عين المكان للمتابعة الميدانية، والوقوف على الأوضاع هناك، مضيفا أن رئيس الحكومة أعطى تعليماته بتسخير كافة الإمكانيات، لإطفاء الحرائق والإحاطة بسكان المناطق الغابية المتضررة.
وذكر المستشار الإعلامي أنه تم الإذن لقوات الجيش الوطني، بمعاضدة وتعزيز قدرات عناصر الحماية المدنية في جهودها، لإطفاء الحرائق المشتعلة في ولاية جندوبة خاصة عبر الطائرات. وتشهد مناطق عين دراهم و طبرقة (ولاية جندوبة) منذ يومين حرائق فاق عددها 14 حريقا، وهو ما جعلها تخرج عن السيطرة، وفق ما اكده المدير الجهوي للحماية المدنية منير الريابي. ولئن لم يسجل حدوث أضرار بشرية، فإن التهديد ما زال قائما بعد أن باتت النار تهدد عددا من التجمعات السكنية.
وكان عدد من أهالي منطقة اولاد عريض عبروا عن تخوفهم الشديد من "تقدم النيران باتجاه مساكنهم بعد عصر الاثنين، ومحاصرتهم في كافة الاتجاهات"، فيما فر اخرون إلى سد البربر للاحتماء بمياه السد. ووفق المدير الجهوي للحماية المدنية فانه "وبمجرد التوصل لاخماد حريق الا وفوجئ اعوان الحماية باندلاع حريق او اكثر، في مناطق لاتبعد عنهم اكثر من اربعة كيلومترات" مرجحا أن تكون "مفتعلة".
وانتقد عدد من نشطاء المجتمع المدني والمبحرين على شبكة التواصل الاجتماعي "عجز السلط الجهوية عن الاستنجاد بطائرات الهيلوكبتر لمعاضدة مجهودات اعوان الحماية المدنية والغابات والمواطنين الذي يشاركون في عمليات الاطفاء". وغابات ولاية جندوبة التي تمسح ما يناهز 120 الف هكتار، يقطنها نحو 165 الف ساكن وناهزت مساحة الغابات المحترقة منذ يومين 300 هكتار.