ارتفاع درجات الحرارة في أستراليا

حطم صيف أستراليا الطويل الحار سجلات الطقس في البلاد، مع توقع ارتفاع درجة الحرارة في  خمس البلاد إلى أكثر من 40 درجة مئوية اليوم السبت.

ومن المتوقع أن تشهد أجزاء من نيو ساوث ويلز وكوينزلاند أيام الصيف الأكثر حرًا هذا الفصل، وكانت قد شهدت سلسلة من موجات الحر خلال الأشهر الأخيرة.

ووضع الاستخدام المرتفع لأجهزة تكييف الهواء شبكات الطاقة الكهربائية في البلاد على المحك، كما تسبب نقص التيار الكهربائي في انقطاع التيار الكهربائي عن 40000 شخص في جنوب أستراليا يوم الخميس، وحثت الشركات الأسر في نيو ساوث ويلز للحد من استهلاك الطاقة لتجنب مشاكل مماثلة.

وفي هذه الأثناء يتصارع السياسيون على مدى موثوقية شبكات الكهرباء ومزايا التخلص التدريجي من الطاقة التي تعمل بالفحم لتوليد الطاقة المتجددة، حيث تسعى أستراليا بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق المناخ في باريس.

وقال ستيفن وود، خبر أرصاد جوية رفيع المستوى في مكتب الأرصاد الجوية بان ما يقرب من 20٪ من مساحة أستراليا – أي ما يعادل 1.5 مليون كيلومتر مربع حوالي 580،000 ميل مربع - سوف تشهد درجات حرارة ذروتها أكثر من 40 درجة مئوية يوم السبت.

وسجل مطار سيدني اليوم أكثر أيام شهر شباط/فبراير سخونة عن أي وقت مضى حيث سجلت درجة الحرارة 42.9 درجة مئوية، وكسر الرقم القياسي منذ  37 عاما، وقد حدثت موجات الحر بسبب تراكم الهواء الساخن في داخل صحراء أستراليا، وقال وود ان هذا الصيف كان غير عاديًا في ندرة الجبهات الباردة من جنوب المحيط الهندي.

فيما قال تيم فلانري كبير مفوضي البيئة السابقين في لجنة المناخ السابقة للحكومة ان  موجات الحر هذا الصيف ترصد "جزءا من الاتجاه متزايد"  لدرجات الحرارة في مدن الجنوب الشرقي في أستراليا.

وقال فلانري ربما أعطى هذا الصيف الأسترالي الكثير من الناس في المدن الجنوبية أول توعي بآثار تغير المناخ، وقد وجهت للحكومة انتقادات بسبب بانقطاع التيار الكهربائي في جنوب أستراليا كدليل على حماقة ترويج الدولة لطاقة الرياح.

وأحضر سكوت موريسون، نائب في البرلمان الأسترالي  قطعة من الفحم إلى البرلمان يوم الخميس لتقديم حجة على أهمية الوقود الأحفوري في إمدادات الطاقة التي يمكن الاعتماد عليها.