واشنطن ـ رولا عيسي
توصل مجموعة من الباحثين إلى سبب انقراض الحيوانات العملاقة، حيث اكتشفوا أن الأمر يتعلق بالتغير في المناخ، حيث كشفت دراسة جديدة من جامعة فاندربيلت في ناشفيل، تينيسي، أن الجواب الأكثر احتمالا وراء حدوث الانقراض الجماعي هو ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكانت أستراليا موطنا للمخلوقات العملاقة التي عاشت على سطحها لآلاف السنين، ولكن قبل 30،000 عام، انقرضوا جميعا من على وجه الأرض فيما يعرف بالانقراض الجماعي، وخلال العصر الجليدي الأخير قبل 50،000 عام، كان يوجد على سهول القارة، التي تتألف من أستراليا، وتسمانيا وغينيا الجديدة، ظهرت بيئات وعوامل غريبة معادية لوجود هذه المخلوقات على سطحها.
فقد كانت القارة مملؤة بالكثير من الحيوانات العملاقة الغريبة، بما في ذلك حيوان الكنغر، الذي كان يزن نحو 227 كجم، وحيوان التابير الذى يصل حجمه حجم الخيول كما كان هناك أيضا الطيور التي تزن ضعفي طائر الإيمو الحديث، الذى يصل إلى 10 امتار والثعابين التي تصل 6 أمتار وكذلك التماسيح، التي تصل 2.5 متر.
ولكن قبل حوالي 30،000 عام، اختفي معظم هذه "الحيوانات الضخمة" كجزء من الانقراض الجماعي العالمي، وشهد هذا الحدث نهاية ما يقرب من جميع الحيوانات فائقة الحجم التي تطورت من إمكانياتها للبقاء على قيد الحياة في مناخات العصر الجليدي القاسي.
وقبل هذه الدراسة كان السبب وراء اختفائها لفترة طويلة غير معروف، وقارن الباحثون بين النظام الغذائي لمجموعة متنوعة من الحيوانات العاشبة مع حيوانات ضخمة استرالية في فترات مختلفة، كما قاموا بعقد مقارنات مع فترة حياة هذه الحيوانات على نطاق واسع، منذ 350،000 إلى 570،000 عام، من خلال دراسة أسنانهم الأحفورية.
وقالت لاريسا ديسنتس، أستاذ مساعد في جامعة فاندربيلت: "لقد وجدنا أدلة على ذلك، حيث أن المناخ يتغير ويزداد جفافا، والوجبات الغذائية الحيوانية قد تحولت بشكل كبير" وهذا يعني أنه من المرجح أن تغير المناخ هو السبب وراء حالة الانقراض، وبالتالي داي تغير النظام الغذائي، إلي حدوث الانقراض.