واشنطن - تونس اليوم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، العالم إلى إعلان حالة طوارئ مناخية، وجاء ذلك في كلمته، التي ألقاها بقمة المناخ، التي يجري تنظيمها افتراضيا هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية الرامية إلى احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
واجتمع قادة العالم، السبت، في الذكرى السنوية الخامسة لاتفاق باريس، في قمة الطموح المناخي لتحديد التزامات جديدة وطموحة من أجل التصدي لتغير المناخ.وأعرب غوتيريش عن عدم رضاه عن الجهود المبذولة لمواجهة أزمة المناخ، وقال: "لا نسير في الاتجاه الصحيح رغم مرور 5 أعوام على اتفاقية باريس للحدث من الانبعاثات".وأكد أن الدول لم تلتزم بما تعهدت به في قمة المناخ الماضية بخفض درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية.
وحذر من أن عدم التزام الدول بتلك التعهدات سيؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى مستويات غير مسبوقة، بكل ما يمثله ذلك من مخاطر على كوكب الأرض وكافة الكائنات الحية.وطالب الأمين العام للأمم المتحدة قادة العالم بإعلان حالة الطوارئ في بلدانهم حتى يتحقق انخفاض درجة حرارة الأرض.وشدد على ضرورة خفض الانبعاثات الحرارية والكربونية من الأرض بنسبة 45% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2010.
وأثنى أنطونيو غوتيريش على القادة الذين سيتعهدون بخفض انبعاثات الكربون في بلدانهم بحلول 2025 مثل المملكة المتحدة التي وافقت على خفض انبعاثات الكربون بنسبة 68% بحلول 2030 مقارنة بعام 1990، وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي وافق على خفض 55% على الأقل مقارنة بعام 1990.وطالب غوتيريش دول العالم بخفض مستوى الانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050 من اجل إنقاذ الأرض.كما قال إنه ينبغي على قطاعات مثل الطيران والنقل البحري البحث عن حلول جديدة لخفض الانبعاثات.
وأشاد بالدور الذي لعبته القيادات النسائية في مواجهة التغير المناخي.وانتقد الجهود المبذولة على المستوى الاقتصادي، فطالب البلدان المتقدمة بتوفير 100 مليون دولار لمساعدة الدول النامية في التغلب على التأثيرات المناخية.ولفت إل أن نسبة الوفاء بالالتزامات الحالية لا توازي 20% مما تم التعهد به.واختتم غوتيريش محذرا من أن هناك لقاح لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لكن لا يوجد لقاح لأزمة المناخ.
قد يهمك ايضا
4 تحديات على مائدة "قمة المناخ" وخفض الانبعاثات الكربونية أصعبها
حدائق حيوانات أوروبا على شفا الانهيار بسبب تداعيات جائحة "كوفيد-19"