مستنقعات مائية

شكا عدد من سكان حي المساعد بجدة، من ظهور مستنقعات مائية تحاصر مساكنهم ومدارس البنين والبنات لأكثر من ستة شهور، مضيفين أنه تم الحفر في أرض فضاء مجاورة للحي من الجهة الشرقية وبعد انتهاء العمل لم يتم ردمها من قبل مقاول القطار، ممّا ساهم في ظهور المياه الجوفية وتسربها شرقي الحي لتشكل مستنقعات راكدة، كما أصبحت المياة تتدفق من الجهة الشمالية بشكل غزير ومن مصادر غير معلومة وطالبوا بتدخل (نزاهة) وهيئة الرقابة والتحقيق لإيقاف هدر المال العام والتحقيق مع المتسببين.

وأوضح السكان: إنهم تواصلوا مع شركة المياه الوطنية وأمانة جدة ولم يجدوا منهما تجاوبًا لحل المشكلة، وأضافوا: إن مياه المجاري تتدفق عليهم من جهتين الأولى من مخطط الراية من الجهة الشمالية بسبب عدم وجود الصرف الصحي، والثانية من شرق الحي بسبب حفرة ضخمة خلفها مقاول القطار، وأعربوا عن خشيتهم من انتشار "حمى الضنك" وذكروا أنهم يعيشون في حيرة حول الجهة المعنية، التي يمكن أن تنقذهم من أخطار استمرار جريان المياه الآسنة حول منازلهم، من جانبه نفى الدكتور بسام غلمان مدير عام مشروع قطار الحرمين علاقة أعمال المشروع بالمشكلة، لافتين إلى أنهم حين اشتكوا للأمانة معاناتهم أنحت باللائمة على شركة المياه الوطنية، وعندما توجهوا للأخيرة، تنصلت من المسؤولية وألقت بالكرة في ملعب مقاول القطار.