موسكو ـ تونس اليوم
هل أنت ممن يتحدثون عن أفضلية فصل الشتاء؟ هل تحب تساقط الثلوج؟.. اهدأ ولا تجب قبل أن تقضي يوما في قرية أويمياكون بشرق روسيا. إذ أن درجات الحرارة المتجمدة هي الطقس اليومي هناك، لذلك تعتبر البقعة الأكثر صقيعا في العالم.وفي أيمياكون، تصعد درجات الحرارة فوق الصفر لبضعة أسابيع فقط خلال السنة، فيما تسيطر الدرجات المنخفضة تحت الصفر على باقي أيام السنة.
ويعيش في القرية 500 شخص فقط، ويتحملون شتاء قاسيا يدوم 8 أشهر، حتى أن درجة حرارة تصل في بعض الأيام إلى 67 درجة تحت الصفر.وفي عام 1926، سجلت القرية أدنى درجة حرارة في منطقة مأهولة بالسكان في التاريخ، وهي 71 درجة تحت الصفر، لكن لم يتم تأكيد ذلك لعدم وجود محطة أرصاد جوية في أيمياكون في ذلك الوقت.
ووفق صحيفة دي فيلت الألمانية، فإن هذه الدرجة القياسية "71 درجة دون الصفر" سجلها باحث مناخ في 1926، ولا يزال يعتبرها العلماء الدرجة الأدنى في التاريخ حتى اليوم.وفي عام 1933، سجلت القرية في أحد الأيام درجة حرارة 67.8 تحت الصفر، وجرى تأكيد هذه الدرجة القياسية من قبل محطة الأرصاد الجوية في القرية في ذلك الوقت.
وتعتبر درجة الحرارة التي سجلت بشكل مؤكد في 1933 في القرية الروسية أدنى درجة حرارة تسجل خارج القارة القطبية الجنوبية في التاريخ. ومنذ ذلك الحين، يطلق على قرية أيمياكون لقب "القرية الأكثر صقيعا في العالم"، وفق صحيفة تليجراف البريطانية.وإنسانيا، يحدد الصقيع نمط الحياة اليومية للناس في أيمياكون. ونتيجة لغياب نظام صرف صحي متقدم، يتواجد المرحاض خارج المنازل، وعلى السكان أن يمروا في الهواء شديد البرودة إذا أرادوا الذهاب إليه.
وبالإضافة إلى ذلك، يعلق السكان الملابس في الهواء بعد الغسيل حتى تؤدي درجات الحرارة المنخفضة لتعقيمها.والبرودة الشديدة تجعل الأمر صعبا على السكان النباتيين، لأن الزراعة مستحيلة في هذا المناخ، لذلك تشكل الأسماك واللحوم قائمة الطعام اليومية، خاصة الأسماك المشوية وكبد الحصان وحساء اللحم، ويتواجد لحم الحصان أكثر من لحم البقر في القرية.وتبيع المتاجر المشروبات بشكل مختلف في هذه القرية: فالحليب والمياه تباع في شكل كتلة "قالب مثلج"، ويجري تقطيعها وبيعها بالوزن وليس باللتر. وإذا كنت عطشانا أو تريد غسل نفسك، لا يمكنك فتح الصنبور، ولن يكون أمامك سوى اللجوء إلى الماء المذاب بالغليان.
قد يهمك ايضا
عرض هيكل عظمي متكامل لـ "نمر" عمره 37 مليون سنة
صيادون هنود يعيدون قرشًا نادرًا إلى البحر