جانب من المؤتمر الصحافي

أعلن مركز إدارة النفايات في أبو ظبي " تدوير" عن بدء أعمال بناء المخطط الرئيسي للإدارة المتكاملة للنفايات في إمارة أبو ظبي الذي يتوقع إنجازه خلال 14 شهرًا، وذلك بالتعاون مع شركة "إرنست ويونغ"، واستشاري إدارة النفايات "فيهلي تيموني وشركائه" من ايرلندا.

 وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده المركز الأحد بحضور مدير عام المركز عيسى سيف القبيسي، للتعريف عن المشروع الذي يتألف من أربع مراحل ويهدف إلى بناء خارطة طريق تعمل على انتقال إمارة أبو ظبي من نموذج إدارة النفايات التقليدي القائم على الإنتاج والاستهلاك، والإتلاف إلى النموذج المتطور القائم على الاقتصاد الدائري والمستدام، بهدف وضع إمارة أبو ظبي في مصاف المدن العالمية في تبني استراتيجيات إدارة النفايات وتطوير سياسات استدامة الموارد، وسيرافق تنفيذ المشروع إطلاق حملة إعلامية وتوعوية شاملة بهدف تسهيل الاتصال مع الفئات المعنية بالمشروع لضمان إشراكها الفعال في مراحل تنفيذها.

وكشف القبيسي عن خطة لتخفيض حجم النفايات المحولة إلى الماطمر في إمارة أبو ظبي بنسبة 75% بحلول عام 2021 تماشيًا مع الخطة الحكومية للدولة.

وأوضح أن المخطط الرئيسي لإدارة النفايات يشكل حجر الأساس في تحقيق أهداف إستراتيجية إدارة النفايات في إمارة أبو ظبي، حيث سيقدم المشروع منهجية عمل متكاملة تعتمد على فهم المتطلبات التحسينية على مستوى السياسات والتشريعات ذات الصلة، وأيضًا على مستوى آليات العمل التنظيمية والإجرائية بين المؤسسات الحكومية في الإمارة، وأن المشروع سيتضمن تقييم ومراجعات للأداء الحالي للأنشطة المختلفة في مجال إدارة النفايات في الإمارة وذلك بهدف تقديم توصيات تطويرية لعل أبرزها كيفية تطوير أداء نظام تعرفة وتراخيص إدارة النفايات الحالي، إضافة إلى تحديد المتطلبات اللازمة لتنمية القدرات لكي تتمكن تدوير والقطاعات الحكومية الأخرى من تحقيق الأهداف المنشودة.

وأضاف أن مشروع بناء المخطط الرئيسي للإدارة المتكاملة للنفايات في إمارة أبو ظبي، يشكل ركيزة أساسية للمضي قدمًا في تحقيق الرؤية البيئية لإمارة أبو ظبي في مجال الإدارة المستدامة للنفايات، حيث يطرح المشروع مخططًا رئيسيًا رائدًا من شأنه تعزيز إمكانيات البنية التحتية المخصّصة لمعالجة النفايات والاستفادة منها بكل الطرق المستدامة بيئيًا، بالإضافة إلى أنه سيقدم التوصيات الخاصة بالمتطلبات المستقبلية لتطوير نظم إدارة النفايات في إمارة أبو ظبي وجميع مناطقها.

وتابع القبيسي: "تأتي هذه الخطوة في إطار مساعينا المستمرة التي تنطلق من أهداف ورؤية أبو ظبي 2030، ونحن اليوم نسير بخطى حثيثة وثابتة للارتقاء بالأداء والوصول إلى نظام فائق الحداثة والتطور بما ينسجم مع أفضل المعايير العالمية المعتمدة في مجال الإدارة المستدامة للنفايات ومعالجتها، وكلنا ثقة في الفوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي ستتمخض عن مخرجات هذا المشروع".