الرياض ـ محمد الدوسري
تبحث واحدة من أكبر شركات الطاقة في السعودية الحصول على حصة في شركة جديدة للطاقة النووية في المملكة المتحدة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى استثمارات بمليارات الجنيهات الإسترلينية في هذا المشروع، وضمان إيرادات هائلة للسعوديين في العقود المقبلة.
وتعتبر الشركة السعودية للكهرباء واحدة من بضع شركات يحتمل أن تستثمر في شركة "هينكلي بوينت سي"، في مقاطعة سومرسيت، التي سيكلف بناؤها 24.5 مليار جنيه إسترليني، وتعتبر مشروعًا رئيسيًا في جهود بريطانيا لاستبدال مجموعة محطاتها النووية القديمة، وتقليص انبعاث غازات الكربون.
ومن المتوقع أن توفر هذه المحطة 7% من حاجة المملكة المتحدة من الكهرباء عندما تبدأ العمل في عام 2023.
وكشفت مصادر في الصناعة أنّ "هذه المفاوضات التي تُجرى مع شركة المنافع العامة الفرنسية (إي دي إف)، التي تمتلك موقع (هينكلي بوينت) ومفاعلاتها النووية، يمكن أن يؤدي إلى اتفاق يعطي الحق لشركة الكهرباء السعودية بالحصول على حصة 10 إلى 15% ضمن المشروع".
وترغب شركة "إي دي إف"، وهي واحدة من الشركات الست الكبيرة المزودة للطاقة في المملكة المتحدة، في الوصول إلى اتفاق على ملكية المحطة في الربع الأول من عام 2015، ولكن حساسية المناقشات في شأن ما يمكن أن يكون واحدًا من أكبر الاستثمارات السعودية في بريطانيا، يمكن أن يؤخر قرار الاستثمار النهائي.
وتعززت آفاق تطوير المحطة، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما فازت بريطانيا بموافقة الاتحاد الأوروبي على المشروع، وهو ما يسمح للحكومة بالحصول على التزام بدعم مالي لمدة 35 عامًا.
وجاءت مساندة بروكسل بعد أن أدخلت المملكة المتحدة فقرات أشد في العقد، تم بموجبها التراجع عن استرجاع الأرباح، للتخفيف من القلق من احتمال هدر الدعم العام.
وأوضح واحد من الشخصيات المهمة في الصناعة أنّ "مساعدة الدولة تعني أن الصفقة متينة وقوية ومقبولة، وأصبح عدد من الناس يتطلعون إليها"، فيما رفضت شركة "بي دي إف" التعليق على ذلك.