دراسة تحذر من انهيار طبقات جليد القطب الجنوبي

حذر العلماء من أن جليد القطب الجنوبي يتعرض للذوبان بوتيرة سريعة تضع استقرار القارة كلها في موضع خطر بحلول عام 2100.

وأوضح العلماء أنه مع الانهيار واسع النطاق الذي تتعرض له الطبقات الجليدية، فإن ذلك يمهد الطريق لارتفاع كبير في مستوى سطح البحر.

ويتوقع البحث الجديد بأن يتضاعف حجم الجليد الذي يتعرض إلى الذوبان وذلك بحلول عام 2050، حيث يزعم بأن نهاية القرن سوف تشهد تجاوز معدل ذوبان الجليد للنقطة المرتبطة بانهيار الجرف الجليدي.

وأضاف العلماء أنه إذا ما حدث ذلك، فإن الحاجز الطبيعي الذي يمنع تدفق الجليد من الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية التي تغطي الأرض إلى المحيطات سوف يزول، على أن ذوبان أو تفكك طبقات الجليد العائمة لا يرفع مستويات البحر مباشرة، وأن طبقات الجليد تعمل كبوابة تقلل من تدفق الجليد الناتج عن الأنهار والصفائح الجليدية إلى المحيط والذي يرفع من مستويات سطح البحر.

وذكر العالم البارز دكتور لوك تروسل الذي يعمل في معهد "وودز هول" وهو متخصص في علوم المحيطات في "ماساتشوستس"، بأن نتائج البحث توصلت إلى ذوبان الجليد في القطب الجنوبي بسرعة كبيرة نتيجة الاختلال المناخي، الأمر الذي يزيد المخاوف بشأن استقرار الجرف الجليدي، مضيفًا أن سيناريو خفض الانبعاثات، يحكم بالسيطرة على ذوبان الجليد بعد عام 2050.