الوكالة الدولية للطاقة الذرية


أعلنت وزارة البيئة العراقية، الإثنين، عن وضع آليات مشتركة بين مركز الوقاية من الإشعاع في الوزارة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مجال مراقبة الإشعاع في العراق. وأشارت إلى أنها "الشراكة الأولى" من نوعها في مجال الطب النووي ووحدات المعالجة الإشعاعية، مبرزة إشادة خبراء الوكالة بإجراءات وزارة البيئة بحماية المواطنين والبيئة.

وأوضح وزير البيئة قتيبة الجبوري، في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أنَّ "خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشادوا، خلال مشاركة مركز الوقاية من الإشعاع بورشة عمل الوكالة في فيينا، بالإجراءات المتبعة من طرف الفرق الفنية في المركز، للتقليل من مخاطر التعرض للتلوث بالإشعاع في مجال الاستخدامات في الطب الذري".

وأضاف الجبوري أنه "تم وضع آليات مشتركة بين المركز والوكالة الدولية في مجالات مراقبة الإشعاع في العراق، حسب المعايير الدولية المعتمدة من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشيرًا إلى أن "هذه الشراكة هي الأولى من نوعها بين وزارة البيئة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الطب النووي ووحدات المعالجة الإشعاعية بمولدات الإشعاع ذات الطاقات العالية كالمعالجات الخطية وتعزيزها بما يتماشى ومتطلبات السلامة الإشعاعية".

وبيّن الجبوري أنّ "ورشة العمل التي نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تركزت على تعريف العاملين في هذا المجال على السياقات الواجب اتباعها في عمليات العلاج بالإشعاع، بما يضمن توفير أفضل الظروف الوقائية للمريض والعاملين والحصول على أفضل النتائج العلاجية".

وأكّد وزير البيئة، أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعربت عن ثقتها بإمكانات مركز الوقاية من الإشعاع، وخبرته الواسعة في مجال الوقاية، المكتسبة من خلال عمله في مراقبة تفكيك ونقل المنشآت النووية العراقية المدمرة، إضافة إلى خبرته في تأمين أكبر قدر ممكن من الحماية للعاملين في مجال الإشعاع، ومساهمتها في حماية المواطنين والبيئة معًا".

يذكر أنَّ مركز الوقاية من الإشعاع يعمل على تطبيق ضوابط وتعليمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ تمتاز أعماله بتنوعها للإحاطة بموضوع الوقاية الإشعاعية من جوانبه المختلفة.

ويتولى مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة البيئة عمليات تقييم وفحص المواقع الملوثة بالإشعاع، والإشراف المباشر على عمليات تفكيك ونقل المنشآت النووية القديمة، التي تقوم بها وزارة العلوم والتكنولوجيا.