الخرطوم ـ جمال إمام
أكَّد مدير هيئة الطاقة الذرية السودانية، الدكتور محمد صديق، الأحد، أن "حادث التسرب الإشعاعي في حقل بليلة، في محافظة جنوب كردفان، تعرض لكثير من التضخيم في التناول الإعلامي، وأن هناك معلومات مغلوطة أوحت بأن أجزاءً واسعة من القطر تعرضت لتلوث وإشعاع نووي".
وأوضح صديق، في حديثه، أمام اجتماع مجلس وزارة العلوم والاتصالات، الذي استمع إلى تقرير بشأن الحادث، أن "المصدر المعني من أنواع المصادر المحكمة الإغلاق التي لا تتسبب في إحداث تلوث بيئي".
وأشار إلى أن "العاملين المتأثرين لم يتعرضوا لجرعة كبيرة"، داعيًا "الجهاز الرقابي لإلزام العاملين في مثل تلك المواقع بارتداء الملابس الواقية من الإشعاع، والبطاقات التي تُحدِّد حجم الجرعة حال التعرض لمثل تلك الحوادث".
من جانبه، أضاف مدير جهاز الرقابة على الأنشطة الإشعاعية والنووية، مصطفى محمد عثمان، في تقريره، أن "المستويات الإشعاعية التي تعرض لها 28 من العاملين في الحقل، تعد من المستويات الأقل كثيرًا عن الحدود التي يمكن أن تسبب آثارًا صحية".
وأضاف عثمان، أن "ذلك مُؤيِّد بالتقارير الفنية ونتائج المقابلات وإفادات وزارة الصحة"، مؤكدًا على "عدم وجود أي أثر لتسرب إشعاعي خارج حاوية المصدر، وانعدام فرصة حدوث أي تلوث بيئي أو تأثيرات صحية على العاملين أو المواطنين خارج هذا النطاق".
وشدَّدت وزيرة العلوم والاتصالات الدكتورة تهاني عبدالله عطية، على "ضرورة تسريع خطوات إجازة القانون الإشعاعي النووي، حتى يتمكن جهاز الرقابة على تلك الأنشطة من الاضطلاع بدوره وفرض سيطرته، والقيام بواجبه في رفع الوعي، والتدريب على إجراءات الوقاية والسلامة، في ظل انفتاح البلاد، وما تشهده من استثمارات واسعة في مجالات ذات صلة بالاستخدامات السلمية لتقنيات الطاقة النووية".