الأنهار بين العراق وايران
بغداد ـ جعفر النصراوي
وصف محافظ ديالي العراقية عمر عزيز الحميري, تعمد السلطات الإيرانية قطع مياه الأنهر المشتركة مع العراق بـ"الجريمة ضد الإنسانية"، وفيما بين أن القطع خلق أضراراً بيئية, إضافةً إلى تأثيره السلبي على القطاع الزراعي وحرمان آلاف الأسر من مصادر رزقها، مطالباً الحكومة المركزية في العراق بوقفة
جادة ضد ما تقوم به إيران من "تجاوزات غير قانونية".
وقال محافظ ديالى عمر عزيز الحميري في حديث لـ"العرب اليوم" "إن السلطات الإيرانية تتعمد منذ سنين عدة إلى قطع مياه الأنهر المشتركة بينها وبين العراق لأسباب غير منطقية, مما خلق أضرار بيئية، إضافةً إلى تأثيره السلبي على القطاع الزراعي وحرمان آلاف الأسر من مصادر رزقها".
وأضاف الحميري أن "ديالى تعاني منذ سنين من قطع إيران لمياه الأنهر المشتركة ومنها الوند"، واصفاً ما تقوم به بأنه "جريمة ضد الإنسانية ومخالف للأعراف والشرائع السماوية التي تمنع قطع المياه".
وطالب الحميري الحكومة المركزية بـ"وقفة جادة إزاء ما تقوم به السلطات الإيرانية من تجاوزات غير قانونية على حقوق العراق في الأنهر المشتركة والتي أقرتها المواثيق والتعهدات الدولية".
من جهتها أعلنت قائم قامية قضاء خانقين في محافظة ديالى(155 كلم شمال شرق بغداد)، أن السلطات الإيرانية قطعت مياه نهر الوند بشكل كامل داعية الحكومة العراقية إلى إيجاد حل واقعي لمشكلة هذا النهر, ومنع إيران من استمرارها بعمليات القطع المستمرة.
وعلى الرغم من تحسن العلاقات العراقية الإيرانية في المجالات السياسية والاقتصادية عقب سقوط نظام صدام حسين في العام (2003)، إلا أن المشاكل المتوارثة من حرب الخليج الأولى لاتزال عالقة, خصوصاً في قضايا الحدود والممرات المائية.