دبلن - راغب منصور
أظهرت دراسة حديثة أن مستوى المحيطات قد يرتفع بمعدلات أكثر من المتوقعة، لأن النماذج المناخية لم تأخذ في الحسبان التأثير المدمر للرياح القوية في إذابة ثلوج القطب الجنوبي.
وأشارت الدراسة التي أجريت في استراليا إلى أن الأنهار الجليدية في غرب القارة القطبية الجنوبية ستذوب بفعل الرياح الغربية بشكل نهائي، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى محيطات الكرة الأرضية بمقدار 3 أمتار خلال 200 إلى 500 سنة، مما يتسبب في غرق مساحات شاسعة من الكرة الأرضية.
وقال عالم المحيطات في مركز أبحاث التغيرات المناخية التابع إلى جامعة NSW في أستراليا بول سبينس، إن النماذج فشلت في حساب مدى تأثير سرعة وقوة الرياح الغربية في المحيط الجنوبي، والتي عند ملامستها سواحله الشرقية، ستحدث خللا في التوازن الدقيق بين المياه الدافئة والباردة المجاورة لطبقات الجليد في القارة القطبية الجنوبية، ما سيؤدي حتما إلى ذوبان الجليد.
ووجدت بحوث نُشرت في Geophysical Research Letters، أن درجات الحرارة الساحلية والتغيرات التي حدثت للرياح تأثرت بظاهرة الاحتباس الحراري.
وأكد العالم مات انجلاند من جامعة UNSW الأسترالية، نفس الحقائق السابقة، حيث وجد أن سرعة الرياح الغربية في المحيط الجنوبي ازدادت بمعدل 10-15 % خلال الـ 50 سنة الماضية، وتغير اتجاهها بما مقداره من 2 إلى 5 درجات باتجاه القطب الجنوبي.
وأضاف انجلاند أن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية يعد أحد الأسباب الهامة في تغير قوة وسرعة الرياح.