بغداد – نجلاء الطائي
حذَّر محافظ بغداد علي التميمي، الخميس، من امتداد سيول نهر الفرات إلى العاصمة بغداد في حال لم يتم تدارك الأمر بعد أن أدار مسلّحون دفة مياه النّهر صوب أراضٍ ومناطق مأهولة في الأنبار وأطراف بغداد.
وأكّد التميمي في مؤتمر عقده على هامش لقائه بممثِّل الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف أنه إذا بقي الوضع على ما هو عليه في أبي غريب من ارتفاع لمستوى المياه فإن الفيضانات ستمتدّ إلى قلب العاصمة بغداد.
وذكر التميمي أنه طالب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بتزويد المنكوبين بالخيام نتيجة نفاد الخيام لدى المحافظة، مشيرًا إلى حاجة المحافظة إلى دعم منظمات الأمم المتَّحدة في المجال الصِّحيّ أيضًا لأن المياه غمرت الكثير من المنازل في أبي غريب، مشيرًا إلى مقتل أربعة أشخاص جراء ارتفاع منسوب المياه فيها، ونوّه إلى أنّ منسوب المياه لا يزال يرتفع وأنها قد تتجه صوب مناطق أخرى مأهولة وهو ما سيؤدي لنزوح السكان.
ولفت التميمي إلى أن المحافظة أجرت اتصالات مع وزارة الموارد المائية والتي قامت بتزويد المحافظة بآليات جديدة لتقليل مخاطر المياه.
ويسعى مسلحو داعش من خلال استخدام ورقة المياه لإعاقة تحرك قوات الجيش ووصول الإمدادات إليها في خضم المعارك الدائرة في الأنبار والمحافظات القريبة منها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وكان العراق قد أخلى أحد أكبر سجونه في أبي غريب جراء ارتفاع منسوب المياه هناك وقام بنقل السجناء إلى سجون في جنوب البلاد وإقليم كردستان.
وقد سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في أوائل هذا الشهر على سدّ رئيسيّ في الفلوجة على نهر الفرات وقاموا بقطع مياه النهر عن وسط وجنوب البلاد وفتحوا المجرى صوب مناطق زراعية ومأهولة مما أدى لنزوح سكان المنطقة، في حين ذكرت السلطات العراقية في وقت لاحق إنها استعادت السيطرة جزئيًّا على السدّ.