عدن - رعد حيدر الريمي
نظمت منظمة أدرا بالتعاون مع الهلال الأحمر السوداني وبالتنسيق مع مكتب الصحة في المحافظة صباح يوم الأحد، ورشة عمل لتعزيز برنامج الإصحاح البيئي، الخاص بمكافحة البعوض، الحشرة الرئيسة الناقلة للحميات.
حيث افتتح الجلسة أخصائي وبائي ورئيس لجنة الصحة العامة د. باسل عبد الله سالم، مؤكدًا أن الورشة جاءت في وقت تتكامل فيه الأدوار المجتمعية والرسمية، ومشيدة بالمشروع الذي يعكس الدور المهم في المجتمع المدني والقاضي بتعميق مفهوم الرعاية الصحية، وخاصة في المناطق الأكثر تضررًا كمنطقة البساتين.
من جانبها، تحدثت مسئولة التثقيف الصحي في مكتب الصحة في عدن نهوان، قائلة: "إن الهدف من الورشة الارتقاء بصحة الأطفال والأمهات والآباء عبر وضع خطة عمل لتعزيز الصحة يعقبها برنامج متابعة ومراقبة، بمشاركة أصدقاء المنظمة والذي سوف يكون دورهم نقل السلوك الأنسب لمحاربة الحميات وخاصة في الفترة القادمة التي من المحتمل أن تكون فترة نشاط البعوض.
وبين أخصائي الصحة العامة في جمعية الهلال الأحمر السوداني د. أبو بكر، أن تنفيذ هذا البرنامج بشراكة مع مكتب الصحة في المحافظة، يضمن وصوله بصورة تثقيفية وفعلية في المديرية و على مستوى الأحياء، موضحة أن الورشة التي ستستمر لمدة يوم يتم في ختامها عمل نزول ميداني لبعض البرك والأماكن التي يضمن وجود البعوض فيها لتنفيذ عملية الرش والذي بدوره سيخدم الكل بما في ذلك صحة الأم والطفل بتحسين البيئة المحيطة بهم.
وأوضحت أ. نسيبة أن المنظمة تضع نصب عينيها صحة المجتمع بما في ذلك الأمومة والطفولة وتشدد على أهمية الإصحاح البيئي والعمل على تخفيف المخاطر المصاحبة لتلوث البيئة، وخاصة بعد الحرب، الفترة التي نشطت فيها الحميات، حيث تعد مدينة البساتين أكبر مدينة تكثر فيها الحميات بعد مدينة كريتر في فترة الحرب، ويأتي هذا البرنامج للمكافحة المتخصصة للبعوض الناقل لمرض حمى الضنك وغيرها من آفات الصحة العامة.
وأشار مدير برنامج الملا ريا في لحج د. باسل عبد الله، إلى أهمية تضافر كافة الجهود في توعية المواطنين بكيفية مكافحة البعوض الناقل لمرض حمى الضنك، واتباع الإجراءات الوقائية التي تمنع الإصابة به، مؤكدةً على استمرارية أعمال المتابعة لأماكن توالد البعوض في المستنقعات والتجمعات المائية الناجمة عن الأمطار وتنفيذ خطط المكافحة المناسبة لكل موقع سواء عن طريق الردم أو الشفط أو الرش بالمبيدات المناسبة.
وعرضت المنظمة نماذج من جهودها في مجال رصد ومكافحة آفات الصحة العامة منذ بداية مطلع الشهر الجاري، منها طرح عدد من المشاريع لرصد وتصنيف آفات الصحة العامة في منطقة (البساتين) على أن يتم طرح مشاريع مماثلة في بقية المناطق خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أخصائي الصحة العامة في جمعية الهلال الأحمر السوداني: "نظرًا لأهمية أصحاح البيئة باعتبارها المكان الذي يعيش فيه الإنسان، تعتبر صحة البيئة العامل المهم والأساسي في وجود مناخ صحي يساعد على نجاح تلك العوامل الأخرى، بحيث لا يمكن أن ينعم الإنسان بصحة متكاملة ما لم يتم الاهتمام بالبيئة، وخاصة في ظروف مثل ما تعيشها اليمن وخاصة بعد ظروف الحرب ومن هنا فإن برنامج الإصحاح البيئي يعتبر من أهم البرامج التي تسعى إلى إيجاد البيئة الصحية بكل روافدها وعناصرها من سلامة الغذاء والماء، وكذلك التعامل مع النفايات والمخلفات، والصرف الصحي والمصادر البيئية للأمراض، وخاصة البيئة الحاضنة للبعوض الحشرة الناقل للحميات.
وقال: "حتى تكتمل هذه اللوحة الرائعة نقول لابد من مراقبة مصادر مياه الشرب وخطوط نقلها ووسائل تخزينها في المنازل، وكذلك مراقبة المطاعم والمخابز ومحلات بيع الأطعمة في قوارع الطريق وكشف مدى صلاحية المواد المعلبة ومراقبة جميع المحلات المتعلقة بالصحة العامة (مطاعم– بوفيهات– مخابز– مسالخ– ملاحم– بقالات– صالونات حلاقة– والكوافير).
كما ستتم مراقبة الأسواق ومستودعات التخزين بصفة دورية وأخذ عينات عشوائية من هذه المحلات وإرسالها لمختبرات متخصصة لتحليلها ومعرفة مدى صلاحيتها، وكذلك التركيز على الوعي الصحي والبيئي وأهمية التثقيف الصحي البيئي للجميع وكذلك التعرف على المرض وسبل الوقاية منه والأسباب البيئية والمساعدة على انتشاره والطرق الصحية لمعالجتها حين وقوع ذلك .