انتظم ، مؤتمر تأسيس أول نقابة أساسية للعاملات بالقطاع الفلاحي، بالاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد، وهذا المؤتمر التأسيسي الأول على مستوى جهوي ووطني الذي تخوض فيه العاملات في القطاع الفلاحي تجربة التنظّم النقابي دفاعا عن حقوقهن. وتأتي هذه الخطوة كتتويج لعمل مضن على مدى أكثر من ثمان سنوات وشراكة بين الجمعية التونسية للحراك الثقافي والاتحاد العام التونسي للشغل ممثلا في الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد وفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسيدي بوزيد. وقد إنطلق مسار هذا التأسيس بعمل توعوي وتدريبي لعدد من شباب المنطقة من أجل رصد وتوثيق الانتهاكات المسلطة على العاملات الفلاحيات في سيدي بوزيد وعمل ميداني شمل حوالي ألف امرأة عاملة أثمر دراسة هي الأولى على الصعيد الوطني تبين حجم وطبيعة الانتهاكات التي تعاني منها العاملة الفلاحية مقابل ترسانة الحقوق والتشريعات الدولية والوطنية التي تضمن نظريا حقوقها وتوفر لها الحماية . هذه الدراسة مثلت منطلقا لحملة مناصرة شملت مختلف الفاعلين والمتدخلين سعيا لإعمال هذه الحقوق وتم التركيز على الدور المحوري للعاملة الفلاحية نفسها للدفاع عن حقوقها وحقوق زميلاتها عبر التنظم في نقابة، فانطلقت عملية التوعية والتحسيس للعاملات الفلاحيات بايجابيات التنظم النقابي وطرقه ودوره في حمايتهن وتحسين ظروف عملهن، ليكون عقد أول مؤتمر تأسيسي لنقابة العاملات الفلاحيات ثمرة إيمان مناضلات ومناضلي أكاديمية شباب راصد لانتهاكات حقوق الإنسان وشركائها بأهمية تمكين النساء العاملات ليتولين الدفاع الذاتي عن حقوقهن المنتهكة ويتحملن مسؤولية إنجاح هذا المولود الجديد ليتم تعميم التجربة جهويا ووطنيا صلب الاتحاد العام التونسي للشغل والتشبيك مع مختلف الهياكل النقابية ومع مكونات المجتمع المدني لدعم عمل هذه النقابة والارتقاء بقدرات عضواتها ونجاعة أدائها .

قد يهمك ايضا 

وزارة المرأة التونسية لا بدّ من تحقيق المساواة التامة بين الجنسين في كل المجالات

إتحاد المرأة التونسية يدعو إلى الإسراع بتغيير النظام الانتخابي والسياسي وتنقيح مرسوم الجمعيات