أوصت ندوة "تعزيز المواطنة ودورها في مكافحة التطرف"، التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع إمارة منطقة القصيم، بضرورة ترسيخ قيم الوحدة الوطنية في المناهج الدراسية، وجعل موضوع الوحدة الوطنية والمواطنة أحد محاورها التربوية والسلوكية.

وشارك في الندوة باحثون وأكاديميون من المملكة و14 دولة عربية وأجنبية، دعوا أئمة الجوامع والدعاة إلى تناول موضوع الوحدة الوطنية وأهميتها في استتباب الأمن في الوطن العربي، كما حثوا المؤسسات المعنية بشؤون الشباب على ضرورة إيلاء موضوع تعزيز قيم المواطنة في برامج ومنتديات الشباب. كما تضمنت توصيات الندوة دعوة القائمين على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية إلى التركيز على توعية الشباب بأخطار شبكات التواصل الاجتماعي وضرورة الوعي لما تبثه، مع تكريس مفهوم الوطنية.

ودعا المشاركون جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى تخصيص جائزة باسم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، لأفضل عشرة بحوث حول الوحدة الوطنية وقيم المواطنة يقدمها طلبة المرحلة الثانوية سنويا.

وتأتي هذه الندوة في سياق المبادرات الفاعلة التي أطلقها أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، في إطار حملة "معا ضد الإرهاب والفكر الضال".

ويذكر أن الندوة ناقشت على مدى ثلاثة أيام عددا من المحاور الخاصة بدور المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في تنمية قيم المواطنة وأهمية استثمار التقنيات الحديثة والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الانتماء والولاء وحب الوطن لدى الشباب، إلى جانب الاستفادة من التجارب العالمية والعربية الرائدة في مجال استثمار قيم المواطنة في مكافحة التطرف.