لندن ـ ماريا طبراني
أمضى السير توماس هيوز الأعوام الثلاثة الماضية و30 مليون جنيه إسترليني لإنشاء معهد لتعليم العمل الخيري وريادة الأعمال الاجتماعية؛ في محاولة لتعليم الطلاب البريطانيين كيفية تقديم العمل الخيري وأهميته للمجتمع.
وكان هيوز قد أطلق فكرته في حزيران/يونيو 2012، وبالفعل أنشأ معهدًا يقدم دورة على غرار ماجستير إدارة الأعمال في العمل الخيري بدءًا من العام 2017، ويهدف لتحسين أثر وفعالية وجاذبية المساهمات الخاصة في الصالح العام.
وهيوز هاليت، الذي يصف نفسه بـ"رأسمالي حقبة تاتشر" يمتلك خبرة 25 عامًا في مجال الاستثمار المصرفي، ويهدف لأن يصبح شريكًا في شركة دولية وهو في سن الـ50؛ حيث يكتسب بعض المال في حياته ويرغب في رد جزء منها للمجتمع، حيث تلخص تلك القصة حياته الخاصة، إذ كان الرئيس التنفيذي لجمعية ماري كوري لرعاية مرضى السرطان من الأعوام 2000-2012.
ويعتزم أن يجعل معهد مارشال واحدًا من الأماكن القليلة جدًا في العالم الذي يضم أناسًا عقدوا العزم ليكون لهم تأثير حقيقي على مستوى العالم من حيث الخير الاجتماعي، وأن يدركوا علم الاقتصاد والاجتماع.
ومعهد LSE ليس أول مدرسة في العمل الخيري، وإنما هو الأحدث في القطاع الناشئ بسرعة، إذ يوجد وحدات للعمل الخيري في 23 مؤسسة تعليم عالٍ ومراكز العمل الخيري في 11 جامعة في جميع أنحاء أوروبا.
وتعتقد مستشار كبير في New Philanthropy Capital (NPC)، سارة هيدلي، أن هذه الحاجة الناشئة لتعليم العمل الخيري ترجع لزيادة نسبة التبرعات في المملكة المتحدة بنحو 50٪ العام 2013 مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 1.63 مليون إسترليني، لذا ولدت الحاجة لمراكز تعليم العمل الخيري التي تساهم في توظيف تلك الملايين.
ويعتقد هاليت أن المعهد له أهمية ملحة في المجتمع؛ حيث يدير تبرعات المحسنين ويوظفها بأفضل الأشكال للناس الأكثر حاجة وللقطاعات الأكثر تدهورًا، ولذلك لا يكفي أبدًا توافر المال ولكن من الضروري أن يوجد من يوجهه في الاستغلال الأمثل.