الرياض - العرب اليوم
عد المشاركون في مؤتمر تقويم التعلم العام تحويل عقلية المعلم من الطريقة التقليدية في التدريس إلى الطريقة الحديثة عبر أجهزة التقنية، أبرز التحديات التي تواجه تطوير التعليم في المملكة، وذلك ضمن عدة أوراق عمل ناقشها المؤتمر.
واستعرض المدير التنفيذي لقطاع الأعمال الناشئة في شركة "علم" الدكتور محمد المحيميد في ورقة عمل قدمها الثلاثاء في أول أيام المؤتمر بعنوان "دور التقنية في تجويد التعليم والاقتصاد المحلي"، بعض التجارب المحتمل حدوثها في المستقبل القريب، وهي حوار بين طالب تعليم عال ومستقبله، وكيف استطاع المعلم أن يذلل التقنية من بدء فكرة مشروع التخرج انتهاء بتصنيف المشروع آسيويا وأوروبيا. وأوضح في ورقته أن التعليم الشخصي هو المستقبل باستخدام التقنيات، وهي تساعد في الوصول إلى مصادر لا متناهية للمعرفة، مضيفا أنه سيخرج نماذج من التعلم أقل ارتباطا بالمعلم والفصول الدراسية.
وأوضح إنه "سيصبح المعلمون أقل ارتباطا بمكان واحد أو مؤسسة تعليمية واحدة، وسيتحول دور المعلمين من ملاك المعرفة إلى مدربين قادرين على مساعدة الطلاب على التنقل من خلال محتوى من مصادر مختلفة وبأشكال مختلفة، وبدوره يساعد الطلاب في إنشاء محتوى جديد من خلال المشاريع الفردية والجماعية".
وأكد المحيميد في رده على استفسارات المشاركين أن هناك عدة تحديات تواجه التعليم عبر الأسلوب التقنية، منها البنى التحتية وتوافر الأجهزة، مشددا على أن التحدي الأكبر الذي يواجه التعليم هو كيفية تحويل عقلية المعلم من الطريقة التقليدية في التدريس إلى الطريقة الحديثة عبر أجهزة التقنية.
وبين المحيميد في عرض التقنيات المؤثرة أن تطبيق الكتب الرقمية مطلب أساسي للتعليم العصري، إذ إنها تتحدث تلقائيا وإمكانية إنشاء المحتوى من عدة مصادر، موضحا أن التعليقات والإضافات على الكتاب تكون قابلة للمشاركة بين الطلاب والمعلم، وتتيح إمكانية تتبع تفاعل الطالب مع المحتوى. وأفاد بأن كوريا الجنوبية ألزمت جميع المؤسسات الأكاديمية بالتغيير التدريجي من الكتب المدرسية التقليدية إلى الكتب الرقمية عام 2015.
واستطلع المحيميد التعليم باستخدام "الموبايل"، حيث إنه يصل إلى مسافات أبعد من الفصول الدراسية التقليدية، مبينا أن مصطلح "الموبايل" ليس مرادفا للهواتف الذكية المحمولة وتحولها، إنما هو مصطلح للوصول عبر عدد من أنواع الأجهزة للمحتوى الرقمي والتفاعل معه