الخرطوم- محمد إبراهيم
انتقد الرئيس السوداني عمر البشير، قرار إلغاء عقوبة الجلد في المدارس، ووصف القرار بأنه انطوى على تقليد أعمى للغرب، واعتبر مجانية التعليم مجرد شعارات كاذبة، من واقع أن نصف تلاميذ البلاد يدرسون في مدارس خاصة. وكان قد حظرت وزارة التربية والتعليم الجلد الذي كان سائدا في المدارس السودانية منذ سنوات، وكثيرا ما فتحت بلاغات ضد معلمين عاقبوا تلاميذهم بالجلد، بعد سريان القرار.
وشدد البشير خلال مخاطبته افتتاح مدينة المعلم الطبية، على أن إلغاء عقوبة الجلد يُنمي في التلاميذ حرية مفرطة تؤدي للتطاول على المعلمين، وقال أن "التعليم تربية قبل أن يكون قراءة وكتابة، ولضمان نجاح أي عمل لا بد من جزاء وعقوبة". ووصف الرئيس مجانية التعليم بأنها "شعارات كاذبة لا معنى لها، لأن الواقع يبين أن أكثر من 50% من التلاميذ يدرسون في مدارس خاصة ويدفعون آلاف الجنيهات"، وزاد قائلا: "لأنه لا يوجد تعليم مجاني". وطالب بتكوين لجنة لدراسة تصنيف الطلاب بالمدارس بحسب الاستطاعة المالية "مقتدر، أقل قدرة، يُقبل مجانا، ويُعان".
ولفت البشير إلى أن المدارس الخاصة تغفل عن بعض الجوانب التربوية وتحرص فقط على تحصيل نتائج تُنشر بالصحف آخر العام، موجهًا بتسجيل الأرض التي عليها مدينة المعلم الطبية باسم اتحاد نقابات عمال التعليم العام، مؤكدًا إلتزام الدولة بسداد فارق التأمين الصحي للمعلمين. وأشار الرئيس إلى وجود أمية بالبلاد وقال أنه سيتم اضافة جزء كبير من ميزانية الخدمة الوطنية "الخدمة الإجبارية العسكرية" ومنتسبيها لحل ذلك الإشكال بنهاية العام 2020.