وزارة التعليم العالي

أعلن الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل، والمعتصمون بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي،  عن تواصل اعتصامهم السلمي داخل مقر الوزارة، في انتظار مناقشة جملة من التفاصيل المتعلقة بالإجراءات المعلنة من قبل الحكومة والإسراع بتفعيلها ووضعها حيّز التنفيذ في أقرب وقت.واعتبروا في بيان أصدروه مساء أمس السبت 6 مارس 2021، أن آليات وصيغ عملية إدماجهم، بمقتضى جملة القرارات المتخذة في اجتماع مجلس وزاري مضيق يوم 5 مارس، مازالت تفتقر إلى الوضوح في ما يتعلق بالنصوص القانونية ذات الصلة.

وقالوا إن "فتح 2400 خطة انتداب بحث وتدريس بوزارة التعليم العالي (800 خطة سنويا ابتداء من 2021) يُعتبر خطوة إيجابية نحو حلحلة الملف، لكن يبقى الأهم ضمان أن تكون انتدابات للدكاترة المعطلين عن العمل ودون ترقيات"، مشددين على ضرورة مراجعة الصيغة الحالية للمناظرة، باعتبار ان "الشهادات والأرقام تؤكد استفحال الفساد في هذه الآلية التي يُفترض أن تكون محطة شفافة لإجراء انتدابات على أساس الكفاءة والجدارة وتكافؤ الفرص"، وفق نص البيان.وأوضحوا أن "توفير 600 خطة انتداب بصفة باحث بباقي الوزارات والمؤسسات العمومية (200 خطة سنويا ابتداء من 2021)، وإن كان يُعدّ بمثابة انطلاقة فعلية نحو إدماج الدكاترة الباحثين في النسيج الاقتصادي الوطني، إلا أن الأرقام المقترحة تبقى غير كافية بالنظر إلى عدد الدكاترة المعطلين الذي يتزايد سنويا".وأشاروا إلى أن آليات وصيغ عملية الإدماج مازالت تفتقر إلى الوضوح في ما يتعلق بالنصوص القانونية ذات الصلة، حيث تم "تعويم مطلب إدراج شهادة الدكتوراه بالسلم الوظيفي" إضافة إلى تأخر تنقيح الأمر 4259 لسنة 2013 المتعلق بضبط النظام الأساسي الخاص بسلك الباحثين التابعين للمؤسسات العمومية للبحث العلمي.


وكان رئيس الحكومة هشام مشيشي أعلن عقب اجتماع مجلس وزاري مضيق مساء الجمعة الماضي، خصص لملف حاملي شهادة الدكتوراه العاطلين عن العمل، أن الدولة ستعمل على استيعاب عدد من الدكاترة المعطلين عن العمل وادماجهم في النسيج الاقتصادي والصناعي، إلى جانب مساهمتهم في المجال البحثي، من خلال وحدات التدريس في الجامعة التونسية ومخابر البحث.وتقرر خلال هذا المجلس الوزاري المضيق، فتح 2400 خطة انتداب في سلك المدرسين الجامعيين والباحثين بما يعادل 800 خطة سنويا ابتداء من هذه السنة، وفتح 600 خطة انتداب من بين حاملي شهادة الدكتوراه العاطلين عن العمل بالمنشآت والمؤسسات العمومية والوزارات بصفة "باحث" وادماجهم في هياكل البحث في هذه المؤسسات وذلك بما يعادل 200 خطة سنويا ابتداء من هذه السنة، فضلا عن التسريع في اصدار الأمر الحكومي الجديد المنظم لسلك الباحثين.

قد يهمك ايضا 

وزير التربية التونسي يطمئن على صّحة التلميذة التي سقطت من القطار

"التربية" التونسية تُعلن ارتفاع عدد الإصابات بـ"كورونا" في الوسط المدرسي