الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي

تُوج الطالب شريف سيد مصطفى، بطلًا لتحدي القراءة العربي في دورته الثانية على مستوى قطاع التعليم الأزهري في جمهورية مصر العربية، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وحضور الأستاذ الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ونجلاء الشامسي أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، وعدد من مسؤولي القطاع وفريق التحدي وأولياء أمور الطلبة ومدراء المعاهد وحشد من العلماء والمفكرين.

وكرم وكيل الأزهر الشريف، بطل تحدي القراءة العربي، الطالب في الصف الثاني عشر من منطقة القاهرة الأزهرية، فيما نال مشرفو منطقة بني سويف الأزهرية جائزة أفضل مشرف على مستوى الأزهر الشريف.

من جانبها، قالت الشامسي: "لقد سعدت بالمستوى المرموق الذي قدمه الطلبة الأزهريون، إن مؤسسة الأزهر الشريف كانت على الدوام ولا زالت الحاضنة المتميزة للغة العربية وإحدى حصون الدفاع عنها ونشرها والحفاظ عليها، وإن متابعة فضيلة الإمام الأكبر واهتمامه بمشروع تحدي القراءة العربي ودعمه للطلبة المشاركين فيه أسهم وبشكل مباشر في نجاحهم بإتمام قراءة أكثر من خمسين كتابًا بل تجاوز بعضهم 75 كتابًا وهو أمر نفخر ونعتز به، متمنين للبطل والمشرف المتميز كل التوفيق في المرحلة النهائية من التصفيات التي ستنعقد في دبي نهاية العام الجاري".

من ناحية أخرى، قام الأستاذ شومان، يرافقه الدكتور محمد أبو زيد الأمير، بتكريم باقي الطلبة العشرة الأوائل، وهم على الترتيب "الطالب باهر محمد أبو عجيلة في الصف العاشر في منطقة الشرقية الأزهرية، الطالبة آية عبدالحميد عبدالفتاح في الصف الحادي عشر في منطقة الغربية الأزهرية، الطالبة ضحى طارق شوقي في الصف الثاني عشر في منطقة الجيزة الأزهرية، الطالب عمر محمود أحمد سالم في الصف السادس في منطقة الإسكندرية الأزهرية، الطالبة خديجة أسامه محمد سيد في الصف الحادي عشر في منطقة بني سويف الأزهرية، الطالبة مروة عيد سيد عثمان في الصف الثاني عشر في منطقة بني سويف الأزهرية، الطالب عمار ياسر محمد في الصف الثاني عشر في منطقة الإسكندرية الأزهرية، الطالب عثمان عبدالله عثمان في الصف الثاني عشر في منطقة أسيوط الأزهرية، الطالبة سهيلة رمضان عبدالرحيم في الصف العاشر في منطقة أسيوط الأزهرية".

وشهد الحفل توزيع شهادات التقدير على 540 طالبًا وطالبة وصولوا إلى النهائيات من مختلف المناطق والمحافظات، وكانت شهدت جمهورية مصر العربية مرحلتين قبل الإعلان عن النتائج النهائية شارك فيها 2,908,416 طالبًا وطالبة من مختلف المراحل الدراسية ومن القطاع الحكومي وقطاع المعاهد الأزهرية، ونفذت المرحلة الثالثة من التصفيات عبر أربع لجان من فريق التحدي بإجراء التصفيات، وقد خصصت ثلاث لجان لتحكيم الطلبة ولجنة واحدة لتحكيم المشرفين والمعاهد والمنافسات النهائية.

وجدير بالذكر أن مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر من العام 2015، يمثل أكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي وصولًا لإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة.

ويعتبر مشروع تحدي القراءة العربي إضافة نوعية للجهود المرموقة لدولة الإمارات على صعيد خدمة محيطها العربي، حيث يهدف إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طيلة العام الأكاديمي، هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي.

وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي، وفي مرحلة لاحقة أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها.

ويهدف المشروع إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالميًا، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه القراءة، إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات والعمل على تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة في مشروع تحدي القراءة العربي، وتقديم نموذج متكامل قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات ذات طابَع مماثل في الوطن العربي، وأخيرًا تنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر بما يثري المكتبة العربية.