المقابلات الجامعية

تُعدّ المقابلات الجامعية غالبا غامضة بالنسبة إلى الطلاب الراغبين في الالتحاق بالدراسة بأعرق المؤسسات التعليمية في بريطانيا، أمثال جامعة أكسفورد التي كشفت عن أسئلة مقابلاتها التي تجريها هذا العام، والتي تهدف إلى كشف الغموض وبعث الطمأنينة لإعداد الطلاب الطامحين للوصول إليها.

تأتي بعض الأسئلة في المقابلات الجامعية واضحة بعض الشيء مثل "كيف تستمع إلى الموسيقى؟ ما هي موسيقى الروك؟ ما الذي لا يعرفه المؤرخون عن الماضي؟"، إلا أن بعض الأسئلة قصيرة بشكل مُخادعٍ، لاكتشاف مدى معرفة الطالب، حيث يعطي المرشحون لكليات علوم الأرض، صخرة ويطلب منهم شرح كيف تبدو ومم تتكون، (والجواب ليس "رمادية وصخرية").
وتكشف مجموعة من المحاورين بصحيفة "الغارديان" البريطانية، عن كيفية اجتياز المقابلة الجامعية، بما في ذلك الأخطاء الشائعة لتجنبها وكيفية الإجابة عن الأسئلة غير المعتادة.

قالت هيلين سويفت، أستاذة اللغة الفرنسية في العصور الوسطى في جامعة أكسفورد: "قد تتوقع أن تتكون لجنة المقابلة من مجموعة من الأشخاص المخيفين، ونأمل أن يكونوا ألطف من ذلك، والحقيقة أن الأمر أبسط من ذلك، ومن المهم في هذه المقابلات الثقة بالنفس وكيف يمكنك جذب انتباههم بطريقتك الخاصة".

وأكدت سام لوسي، مدير عمليات القبول في كليات جامعة كامبريدج: "يبحث الحكام ممن يجرون المقابلات الشخصية عن الحماس والمشاركة والقدرات والإمكانيات، فعندما يتعلق الأمر بالأسئلة الغريبة على ما يبدو فإن الإبداع هو المفتاح"، وأضافت: "نبحث عن أشخاص يستطيعون استكشاف أشياء لا يفهمونها تماما، ومن لديهم الرغبة في التفكير الجاد والإبداعي وعدم الاستسلام، ومن يستمع إلى تلميحاتنا ونصائحنا".

وللإعداد يجب عليك التفاعل مع مادتك خارج الجامعة بمعنى أن تكون على دراية بالموضوعات المتعلقة بها حتى وإن لم يكن في المنهج الجامعي، وتقول لوسي: "على سبيل المثال، قد نريد أن نعرف ما تقرأه في الوقت الحالي عن هذا القسم الذي ترغب في دراسته".

وتوضح: "ستحتاج أيضا إلى معرفة الأخبار المتعلقة بالمادة التي ترغب في دراستها، فإذا كنت تتقدم بطلب للالتحاق بقسم علوم الأرض وكانت هناك كارثة طبيعية، فإننا نتوقع أن تكون على دراية بهذه الاخبار".

وتقول لوسي: "إن التفكير قبل التحدث ربما تبدو طريقة صعبة قليلا للتفاعل بسرعة مع المواقف، إلا انها بالتدريب والممارسة ستجني ثمارها، وكلما فعلت ذلك كلما كان الأمر أقل غرابة".. خذ وقتك. تقول سويفت إن معظم الأشياء غير المفيدة التي يقدمها المتقدمون هي نتيجة لتوتر الأعصاب. مثل التحدث كثيرا، وعدم الاستماع إلى السؤال، أو الاجابة بسرعة كبيرة كما أن هناك خطأ شائعا آخر هو أن تكون مرتبكا بشكل مفرط إذا ارتكبت خطأ. 

وتقول لوسي: "من بين الأشياء التي نرغب في رؤيتها القدرة على اكتشاف أخطائك، والعودة إلى مراجعتها وإذا شعرت أنك لا تعرف الإجابة، عليك أن تأخذ نفسا عميقا وتطرح أسئلة للتوضيح أكثر من خلال مزيد من المعلومات التي قد تساعدك".