طلال أبو غزاله وليو يان دونغ

استقبل الدكتور طلال أبو غزاله، رئيس مجموعة طلال أبو غزاله، ورئيس معهد طلال أبو غزاله كونفوشيوس، الجمعة، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، المسؤول الأعلى لشؤون التعليم والثقافة الدكتورة ليو يان دونغ، في مبنى المكتب الإقليمي للمجموعة في جامعة طلال أبو غزاله الرقمية الدولية.

وأكد الدكتور أبو غزاله خلال حفلة الاستقبال التي حضرها عدد من الوزراء والأعيان، والنواب وكبار الشخصيات الرسمية والأكاديمية والدبلوماسية على عمق العلاقات التاريخية، التي تربط الأردن مع الصين في العديد من المجالات. وقال "إننا نفخر أن زيارتك تأتي خلال احتفالات الأردن للسنة الأربعين بالعلاقات الصينية الأردنية التي يوليها، الملك عبدالله الثاني، أهمية خاصة".

وأعلن الدكتور أبو غزاله عن عرضه على الدكتورة دونغ بصفتها المسؤول الأعلى عن التعليم والثقافة في الصين، للشراكة في عملية صنع المستقبل المعرفي في البلاد العربية، والتسهيل في عملية قيادة التعلّم الرقمي في المنطقة من خلال الإنتاج في الصين لجهاز "فابليت" بحجم حوالي 7 إنش، يعمل في وقت واحد كهاتف ذكي وكمبيوتر محمول صغير، بقدرات أساسية، وبتكلفة معقولة، ويصلح كحقيبة مدرسية للطلبة في جميع مدارس المنطقة، ولاستعمال أفراد المجتمع كافة، للمساهمة في جهود تحول المجتمعات العربية إلى مجتمعات معرفية.

وأعرب باسم مجموعة طلال أبو غزاله، عن تقديره لاختيار جامعة طلال أبو غزاله الرقمية الدولية بشكل خاص، لهذه الزيارة ضمن برنامج الزيارة الرسمية للأردن، مشيرًا إلى أنه أول أردني حصل على "جائزة الجهود المتميزة لدعم الصداقة العربية الصينية" عام 2016، وتكريمه من قبل رئيس جمهورية الصين الشعبية شيء جين بنج.

وكشف عن اعتزازه برئاسة معهد طلال أبو غزاله كونفوشيوس منذ عام 2008، وافتتاح أول مكاتب المجموعة الثلاثة في الصين (شانغهاي وبيجين وهونغ كونغ)، في عام 2003 ، والشراكة مع جامعات صينية، وتقديم خدمات تأشيرات السفر للأردنيين المسافرين إلى الصين منذ عام 2009 تحت إشراف السفارة الصينية وأبو غزاله للملكية الفكرية وهي الأكبر على مستوى العالم، وتخدم ما يزيد عن ربع مليون شركة صينية منذ عام 1972، إضافة إلى العلاقة المتميزة مع الجمعية الصينية للعلاقة مع البلاد الأجنبية.

وقال إن المعهد أعد خطة استراتيجية لتعليم اللغة العربية في الصين، بموجب برنامج وشهادة امتحان معتمدة، مقترحًا إنشاء شبكة مدارس خاصة معتمدة من الصين ومجهزة بأساتذة صينيين على غرار المدارس الأميركية والبريطانية والفرنسية في المنطقة، واستعداد معهد طلال أبو غزاله كونفوشيوس، بتقديم الدورات في جميع الدول العربية تحت إشراف المقر في عمان.

وبيّنت الدكتورة ليو يان دونغ في كلمة لها خلال الحفلة على عمق علاقات التعاون بين البلدين الصديقين والتطور الذي تشهده في العديد من المجالات. وقالت إن الملك عبدالله الثاني والرئيس الصيني تبادلا التهاني، بمرور 40 عامًا على تأسيس العلاقات بين البلدين، وأبديا ارتياحهما لتطوير هذه العلاقات. وأعربت عن اعتزازها بوجود معهد طلال أبو غزاله كونفوشيوس وارتياحها لما حققه المعهد من إنجازات، مشيدة بجهود الدكتور أبو غزاله والمدرسين، والطلاب وجميع الداعمين للمعهد.

وأضافت أن اللغة حاملة للثقافات وجسر للقلوب، وإن المعهد يهدف إلى التعريف باللغة والثقافة الصينية، وتحقيق فهم متبادل أكبر بين الثقافتين العربية والصينية. وأعلنت عن إطلاق 3 مبادرات للأردنيين تمثلت بتقديم 2000 كتاب بشأن الثقافة الصينية ، ودعوة 50 شابًا للمشاركة في مخيم كشفي في الصين وتقديم 20 منحة دراسية في الصين. وكانت الدكتورة دونغ شاهدت والحضور عرضا بعنوان الحلم الصيني، قدمه طلبة المعهد بشأن إنجازاتهم.