عمان - العرب اليوم
حصل الأردن على مراكز متقدمة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة الذي أقيم في ولاية لوس انجلوس الأميركية حيث حقق المركزين الثاني في مجال العلوم السلوكية ممثلًا بالطالبة تالا حداد من خلال مشروع "التعبير من غير توتر"، والثالث في مجال الكيمياء ممثلًا بالطالبتين آية شحادة وبيان أبو الراغب من خلال مشروع "قيادة البيئة نحو التخلص من الرصاص"، بالإضافة إلى أربعة جوائز خاصة حيث حصل مشروع "قيادة البيئة نحو التخلص من الرصاص" على جائزتي مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وجائزة “Drug,
Chemical & Associated Technologies Association”. كما حصل مشروع " درع الليزر" للطالبة دانا عربيات على جائزة الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأميركية "ناسا"، ومشروع "الفرشاة المغناطيسية" للطالبان عمر أحمد، وزيد عطيات على جائزة مؤسسة قطر/قسم البحوث والتطوير، حيث شارك 18 طالبًا وطالبة من الأردن بانثي عشر مشروعًا.
ويهدف مشروع الطالبتين آية شحادة وبيان أبو الراغب إلى محاولة معالجة الماء من المعادن الثقيلة "مثل الرصاص" بمصادر طبيعية متوفرة في الأردن "مثل الكاؤولينيت الأردني المعدل سطحه" اعتمادًا على تقنية النانو، كما يسعى الجهاز الذي ابتكرته الطالبة تالا حداد إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من التأتأة على كتابة الكلمات التي يريدون نطقها ليسمعوها في آذانهم ويتدربوا عليها إلى أن ينطقوها بالطريقة الصحيحة، وفي حال كانت نبضات قلبهم مرتفعة سوف تعمل مستشعرات على تدليك عضلات الوجه بهدف تقديم الراحة وتقليل التوتر.
ويهدف مشروع "درع الليزر" للطالبة دانا عربيات إلى العمل على نقل الأيونات بسرعات قريبة من سرعة الضوء عبر أنبوب من الليزر كدرع يمنع ضياع هذه الأيونات اثناء انتقالها في الفضاء. كما يسعى مشروع "الفرشاة المغناطيسية" للطالبان عمر أحمد، وزيد عطيات لاستخدام الطاقة المغناطيسية لتنظيف الخلايا الشمسية من دون استخدام الماء والكهرباء، وذلك بوضع فرشاة تتحرك بواسطة الطاقة المغناطيسية على سطح الخلايا.
هذا ويقام معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة سنويًا ويهتم بمجال البحوث العلمية في 17 مجالًا منها الهندسة والحاسوب وعلم الاجتماع، ويعد هذا المعرض أكبر معرض عالمي في مجال البحوث العلمية على مستوى طلبة المدارس، ويستضيف المعرض ما يقارب 1700 مشارك من أكثر من 1600 مدرسة ثانوية في أكثر من 60 دولة حول العالم، ليشاركوا في معرض العلوم الذي يقام سنويًا في الولايات المتحدة الأميركية.
وهنأ وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز الطلبة المشاركين في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة المقامة في الولايات المتحدة الأميركية لحصولهم على المركز الثاني في العلوم السلوكية والثالث بالكيمياء وأربعة جوائز خاصة في الفيزياء والفلك والكيمياء والبيئة مؤكداًا أن الوزارة تشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الانجاز الكبير لطلبتنا في هذا الحدث العالمي المهم وعلى حرص الوزارة على التركيز على الجانب الإبداعي لدى الطلبه وتعزيزه.
وأعرب الرزاز عن شكره لمؤسسة عبدالحميد شومان ولإدارة المدارس وللمعلمين المشرفين على مشاريع الطلبة والمدارس المشاركة في مختلف المسابقات، وتقديره لدور اولياء امور الطلبة لدعمهم ورعايتهم لهم، ومن جهتها أكدت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان فالنتينا قسيسية أن الإبداع والابتكار يبدأ من الصغر وفوز الطلبة اليوم هو البرهان وقالت:" على مثل هؤلاء نعقد الأمل، وعليهم نركن إلى أن المستقبل سيكون أكثر بهاء، وكل ما نتمناه أن يتم تعميم تجربة التعلم من خلال المشاريع، ليس فقط لمسابقة إنتل أو غيرها من المسابقات، بل أيضًا لتكون منهجًا وأسلوبًا تعليم متّبعًا في وزارة التربية والتعليم".
وأضافت:" حين نقرأ كتاب الأمم والشعوب وحركيتها في الصعود والهبوط، سنكتشف، بلا شك، أن الصعود كان بفعل العلم، وأن الهبوط كان بشيوع الجهل والخرافة، لذلك جاء إيماننا بهؤلاء الطلبة ومن هم مثلهم، ليكونوا البذرة التي نزرعها في بلدنا من أجل أن تثمر غراسًا وأشجارًا يانعة، وتسهم في بناء غد أكثر ألقا لبلدنا، تحقق من خلاله التنمية والتطور، وترتقي به إلى مصاف الدول المتقدم".
وأشادت قسيسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للعام الثالث على التوالي الذي أسفر عن مشاركة الأردن بوفد من ثمانية عشر طالبًا وطالبة يمثلون اثني عشر مشروعًا علميًّا مميزًا، وهم من مدارس حكومية وخاصة، مؤكدة على أن الطلبة الذين تأهلوا، لم تكن طريقهم سهلة للوصول إلى المعرض العالمي، فقد نافسوا 422 طالبًا يمثلون 104 مشاريع.
يذكر أن مؤسسة عبد الحميد شومان أسسها ويمولها البنك العربي منذ عام 1978 وأطلق عليها اسم مؤسس البنك، لتكون مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون،الإبتكار المجتمعي.