قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية يستحوذ علي حيزًا مهمًا في رؤية السعودية 2030

يأخذ قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية حيزًا مهمًا في إعلان «رؤية السعودية 2030» التي تواكب باهتمام رسالة التعليم وتدعم مسيرتها، لبناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات مستقبلاً.

 وانطلاقاً من هذه الرسالة جاءت الرؤية لتوفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم.
 
ومن الأهداف الجديدة بحلول 2030، سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم العام وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيلهم والمرونة في التنقل بين مختلف المسارات التعليمية. كما أكد ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أن رؤية السعودية التي أعلن عنها، تمثل أهداف المملكة في التنمية والاقتصاد لـ15 سنة مقبلة.

وفي رده عن الخطة الاستراتيجية لتطوير الموارد البشرية السعودية قال: «لدينا عقليات سعودية مبهرة ورائعة جداً واحترافية بخاصة في جيل الشباب، وعلينا العمل لصناعة السعودية التي نريدها في المستقبل، نركز ونكثف في كيفية تثقيف وتعليم وتطوير أجيالنا المقبلة وهذا عنصر مهم في (الرؤية)».

 ولذلك شملت «الرؤية» نظرة شاملة لقطاع التعليم، تبدأ بتطوير المنظومة التربوية في جميع مكوناتها، لتمكن المدرسة من التعاون مع الأسرة وبناء شخصيات قيادية، واستحداث مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية، والتعاون مع القطاع الخاص والقطاع غير الربحي في تقديم المزيد من البرامج، والفعاليات المبتكرة لتعزيز الشراكة التعليمية وتأهيل المدرسين والقيادات التربوية وتطوير المناهج الدراسية، وتمكين الطلاب من إحراز نتائج متقدمة مقارنة بمتوسط النتائج الدولية، والحصول على تصنيف متقدم في المؤشرات العالمية للتحصيل العلمي، بحيث ستعقد شراكات مع الجهات التي توفر فرص التدريب للخريجين محلياً ودولياً، إضافة إلى إنشاء المنصات التي تعنى بالموارد البشرية.
 
ومن أهداف الرؤية أيضاً أن تصبح خمس جامعات سعودية على الأقل من أفضل 200 جامعة دولية في 2030، وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، والاستثمار في التعليم وتزويد الطلاب والطالبات بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل، وحصول كل طفل على فرص التعليم الجيد.

ومن التزامات «رؤية السعودية 2030» تطبيق برنامج «ارتقاء» الذي يهدف لإشراك الأسر في 80 في المئة من الأنشطة المدرسية في تعليم أبنائهم في 2020، إضافة إلى وضع مؤشرات لقياس مخرجات التعليم ومراجعتها سنوياً. وأيضاً إنشاء قاعدة بيانات شاملة لرصد المسيرة الدراسية للطلاب بدءاً من مراحل التعليم المبكرة إلى المراحل المتقدمة. وقامت وزارة التعليم بدورها في التحضير لتشكيل فريق عمل مهمته الإشراف على تنفيذ كل ما يختص بالتعليم في «رؤية 2030» بمشاركة إدارات التعليم في كل الجامعات. كما وجهت بتخصيص حصتين دراسيتين لتوعية الطلبة بمضامين «رؤية السعودية 2030».

كما صدرت توجيهات من الإدارات ومكاتب التعليم حول المملكة للمدارس بوضع شعار «رؤية السعودية 2030» في مكان بارز داخل مقراتهم حتى يكون هذا الشعار منطلقاً للجميع نحو الأهداف التي تسعى «الرؤية» لتحقيقها، ومن ضمنها التعليم كعنصر مهم ومكون أساسي لتنفيذها.