واشنطن - رولا عيسى
رفع المواطن الأميركي المسلم محمد محمد والد الطالب أحمد محمد (14 عامًا) الذي ألقي القبض عليه للعثور على ساعة محلية الصنع معه في المدرسة ظنت الادارة أنها قنبلة، دعوى قضائية ضد المسؤولة في المحافظة غلين بيك و"فوكس نيوز" بسبب مزاعم حول تصويرهم العائلة بأن أفرادها إرهابيون.
وقاضى الوالد أيضا رئيسة بلدية "ايرفينغ" بيث فان دوني بسبب نفس المزاعم. ورفع الوالد الدعوى الأسبوع الماضي في "دالاس" الأميركية نيابة عن نفسه وعن ابنه أحمد البالغ من العمر 14 عاما والذي عُرف في وسائل الاعلام ب "صبي الساعة"، واتُهم أحمد عام 2015 بإحضار قنبلة مزيفة إلى المدرسة، فيما أوضح أحمد أنه أنشأ ساعة رقمية محلية الصنع، ولكن المعلم عندها رأها ظن خطأ من مظهرها أنها قنبلة وطلب السلطات المعنية، وتم احتجاز الصبي 3 أيام ولكن في النهاية سقطت التهم عنه.
وتسعى الدعوى إلى المحاكمة أمام هيئة المحلفين فضلا عن الأضرار غير المحددة المرتبطة بالتعليقات التي أعقبت القبض على الصبي في مدرسة "ايرفينغ"، وورد في الدعوى أسماء المعلقين جيم هانسون وبن فيرغسون والصحافي بن شابيرو. وجاء في الدعوى أن رئيسة البلدية فان دوني شاركت في مناقشات على الهواء حول هذه القضية، ووصفت الوالد بأنه غير متعاون، وأشار محمد إلى أن تصريحاتها كانت مؤلمة لعائلته، وأشارت الدعوى الى تضليل الرأي العام للاعتقاد بأن عائلة محمد إرهابية وأن وسائل الإعلام أشعلت الخوف من المسلمين والمهاجرين، وبينت الدعوى أن وسائل الاعلام بما في ذلك شبكة The Blaze أدلت ببيانات كاذبة عن أحمد عقب واقعة الساعة حسبما أفادت جريدة USA توداي.
وتقول الدعوى إن "عائلة محمد من المسلمين المسالمين الذين اتُهموا زورا بأنهم إرهابيون ومنخرطون في الجهاد، ويجب أن يتم التصحيح والتوضيح بأن احتجاز أحمد محمد لم يكن عملا مخططًا له مسبقا من قبل أي شخص بما في ذلك والده". وسعت عائلة محمد في دعوى سابقة للحصول على 15 مليون دولار كتعويض عن الأضرار الناجمة عن المقاطعة ومدرسة "ايرفينغ"، وتركت رسالة للتعليق لبيك ودوني الثلاثاء ولكن لم يتم تلقي إجابة.