جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

حدد عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور باسم أبو السعود ثلاثة عوامل رئيسية تحدد نجاح أو فشل الطالب الجامعي.

وذكر أبو السعود في الندوة الأسبوعية لمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف إن "اللبنة الأولى للنجاح تعتمد على اختيار التخصص الجامعي، والتي من خلالها يتحدد النجاح أو الفشل".

وأضاف أن "نجاح الطالب أو فشله يتحدد وفقا لمجموعة من العوامل، هي الهدف، وتحدده ميول الفرد منذ الصغر، ويتطور بالتشجيع، والمشكلة الأساسية عدم وجود برامج لاكتشاف الميول قبل الدخول في المرحلة الجامعية، لذلك على الطالب أن يحدد المجالات التي يحبها ويبدع فيها، كما يجب عليه أن يوازن بين التخصص، وبين طموحاته الوظيفية، ومن بينها الراتب والبدلات وغيرها من الميزات".

وأضاف أن "العامل الثاني الذي يحدد نجاح الطالب أو فشله القدرة، وهي المفتاح الذي يؤثر تأثيرا كبيرا في عملية اختيار التخصص، وهي من العناصر الرئيسية التي تمكن الطالب من التفوق والإبداع، وتعتمد على تقييم قدرات كل فرد، ومعرفة مدى توافقها مع مجال تخصصه".

وأوضح أبو السعود أن "العامل الثالث هو تحديد الرغبات، ويتم عن طريق مقابلة المرشد الأكاديمي، وسؤال ذوي الخبرة، وتحديد المجال المحبب لدى الطالب".

وأبان أبو السعود أن "هناك العديد من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المقبلون على الدراسة الجامعية، والتي تؤثر على مستوى نجاحهم وتفوقهم في الجامعة، وتتمثل في خطأين رئيسيين، الأول مجاراة الأصدقاء والانخراط معهم في نفس المجال، وضغط الآباء على الأبناء للدخول في مجال معين لا يرغبون فيه".

وأكد الأستاذ المساعد بكلية الجبيل الصناعية الدكتور فراس الرويعي أهمية التهيئة للدراسة الجامعية حيث قال، إن "هذه العملية تبدأ من المراحل الأولية، والمشكلة تكمن في كثير من الأحيان لعدم تخطيط الأسرة للأبناء تخطيطا مثمرا"، مؤكدا على ضرورة التعامل مع الأبناء كأنهم عملة نادرة، أو مادة خام للحصول على منتج ذي جودة عالية.

وأضاف أن "هناك عددا من المؤثرات التي تؤثر على خيارات الطلبة، أو تسهم في تعثر تحصيلهم الأكاديمي، وهو ما يتطلب متابعة الأسرة لأبنائها في كل المراحل التعليمية، بما فيها الجامعية وما بعدها، بحيث تنمي فيهم الثقة بالنفس، والقدرة على تحديد الأهداف، والتخطيط للمستقبل