مدريد ـ لينا العاصي
أكدت الشرطة الأسبانية وفاة المغنية السابقة ومقدمة البرامج التلفزيونية البريطانية سيلا بلاك عن عمر يناهز 72 عامًا في فيلتها في إسبانيا.
ورصدت عدسات المصورين، وصول ابنها إلى منزلها، وذكر متحدث باسم الشرطة "أستطيع أن أؤكد لكم وفاة البريطانية بريسيلا الأبيض، عن عمر يناهز 72 عامًا، لا نزال في انتظار نتائج التشريح، ولكن تشير الدلالات الحالية إلى وفاتها لأسباب طبيعية".
وذكر مصدر أمني أنه تم استدعاء خدمات الطوارئ في تمام الساعة السادسة مساء السبت، وتم نقل جثتها من المنزل في تمام الساعة 1:30 صباحا، بعد أن سمح القاضي المشرف على التحقيق الروتيني بهذا الإجراء.
وأكدت التقارير الإخبارية أن معظم مقابض نوافذ منزلها بالقرب من منطقة ماربيلا كانت مغلقة، ولم يكن هناك من يفتح الباب، إلا أن الأنوار خارج المنزل كانت مضاءة، كما أن سيارتها "Seat Ibiza" الرمادية كانت متوقفة في الخارج، وكانت أبواب الفناء الخلفي مفتوحة.
ووصل بعد ظهر أمس الأحد أحد أبنائها، بن ويليس، إلى المنزل بعد رحلة تسوق، وفي وقت سابق تم رصد أسباني حدد هويته بأنه ضابط شرطة، كان يقف خارج منزلها وكان يتحدث على الهاتف، إلا أنه لاذ بالفرار بسيارة " Seat Alhambra" حوالي منتصف النهار.
وأكدت مصادر شرطية أنهم يعتقدون أن الوفاة وقعت بين عشية وضحاها، مشيرين إلى أن سيلا التي تعاني من مشاكل في السمع والتهاب المفاصل، سافرت إلى إسبانيا قبل أيام قليلة مع أحد أولادها الثلاثة، وذكرت مديرة الدعاية الخاصة بسيلا، نيك فيفاج في بيان مقتضب "ببالغ الأسى والحزن، أؤكد اليوم وفاة المغنية والشخصية التلفزيونية البارزة، سيلا بلاك، وسيتم الإعلان عن تفاصيل وفاتها بعد تقرير الطبيب الشرعي".
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة "الخارجية" البريطانية "نحن على علم بالتقارير التي أفادت بوفاة المواطن البريطانية في اسبانيا"، وفضل ابن سيلا الأكبر ومدير أعمالها روبرت، الذي جاء بصحبة والدته لقضاء العطلة في اسبانيا، أن يعيش في منزل مجاور، وليس في الفيلا التي توفيت فيها والدته، حيث أكد صديقه أن روبرت مستاء للغاية مما حدث، ولا يريد التحدث علنا عن ذلك في الوقت الراهن.
وذكر صديق للعائلة أنه تم إبلاغ ابني سيلا الآخرين، بين البالغ من العمر 41 عامًا، وجاك البالغ من العمر 35 عامًا، بالخبر الحزين ليلة السبت، ويكملا حاليًا ترتيبات السفر إلى إسبانيا، ولم يدل أبنائها بأي تعليق خارج الفيلا في إيستيبونا الليلة الماضية، ولم يتسن الحصول على تعليق من روبرت.
ومن المقرر أن يتم تشريح الجثة في العاصمة الإقليمية، وكان رئيس الوزراء "البريطاني" ديفيد كاميرون من بين أولئك الذين نعوا المغنية السابقة، عبر حسابه في موقع "تويتر"، "كانت سيلا الأسود موهبة كبيرة، أسهم إسهاما كبيرا في الحياة العامة في بريطانيا، وتتركز أفكاري حاليًا على عائلتها".
وأشار السير كليف ريتشارد إلى انه سيفتقد صديقته الممتعة، نيابة عن عالم الوسط الفني، وأضاف "سيظل بعض الناس في قلوبنا، وسيلا هي واحدة من هؤلاء الناس، فلقد كانت موهبة قوية ومسلية بشكل لا يصدق، والأهم من ذلك أنها كانت شخصًا مميزًا للغاية، وتتصرف من قلبها، ولذلك فقدت صديقة رائعة للغاية، سوف نفتقدها كثيرا، فليبارك لها الله".