دبي – فهد الحوسني
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي 2015، أن الوقت حان لتنظيم ما يعرف بالإعلام الجديد، وتبني رؤية عربية خليجية مشتركة تحتوي على الأطر الجديدة لوسائل التواصل الاجتماعي، التي لا تعمل وفق ضوابط مهنية معروفة، مشيرًا إلى دور الإعلام التقليدي في تثقيف مستخدمي وسائل الاتصال الحديثة، وتوعيتهم بخطورة محتوى بعض الوسائط من أفكار هدامة ومواد لا تتناسب مع القيم والأعرف العربية.
وعدّدَ الوزير في تناوله للمشهد العربي الخليجي عددًا من النقاط التي يمكن من خلالها التعامل مع وسائل الإعلام الجديد، سواء كانت صفحات إخبارية أو مواقع للتواصل الاجتماعي، ومن بين هذه النقاط، اعتبار روافد الإعلام الجديد وسائل إعلام مصغرة تؤثر وتتأثر في المشهد الإعلامي العربي، والتأكيد على أهمية الإعلام التقليدي، وضرورة التعاون بين الأجهزة الرسمية ومنظمات العمل المدني في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، للبحث في ضوابط وأخلاقيات الإعلام الجديد وما يتضمنه من تطبيقات حديثة.
وحذر الصباح من خطورة وسائل التواصل الاجتماعي، وما تبثه من سموم وشائعات وأفكار متطرفة، تٌغذي جميعها جماعات العنف والتطرف وتستقطب الأجيال الجديدة، مشيراً إلى أن أحدث المسوحات الإلكترونية رصدت أن الجماعات المتطرفة تدير 210 صفحات على الإنترنت، وأن هناك 380 صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر، وفيسبوك، وإنستغرام" تُدار من قبل أفراد منتمين للفكر المتطرف.
وأشار إلى عوامل غياب أخلاقيات المهنة الإعلامية، كالضغوط التي تمارس على وسائل الإعلام، سواء كانت تجارية أو سياسية، وهو ما يؤسس مبدأ تضارب المصالح الذي يؤثر بالسلب على المحتوى الإعلامي، وأوضح أن تدني مهنية بعض المؤسسات الصحافية كشفته عوامل كثيرة من بينها ارتفاع مستوى التعليم في الدول العربية، وزيادة وعي المتلقي الذي أصبح يفرق بين الرسائل الصادقة والموجهة، وهو ما أدى في النهاية إلى عودة بعض وسائل الإعلام التي حادت عن طريق المصداقية إلى أصول ومبادئ المهنة.